الكورونا و العلمانية والجهل..
الكورونا و العلمانية والجهل..
بقلم الدكتور : سنان ديب
من المؤكد الرعب والخوف الذي أجتاح العالم بعد تفشي وباء الكورونا ليس عبثي وإنما حقيقة لما نجم عن تفشي مبدئي من مرض ووفيات و لطبيعة الوباء وقدرته الضخمة عولمت وسائل مواجهته و التي غلب عليها الحجر و منع التجمعات و التعقيم و بالتالي الموضوع للإحاطة به و للتخغيف من حجم انتشاره ريثما ينجح العلم الإنساني في أكتشاف علاج لمواجهته و لسنا في صدد النتائج الإقتصادية الكارثية فالطيران لوحده خسائره ١١٣ مليار دولار وفي منطقتنا ٥ مليار ولن نتكلم عن الخسائر الاقتصادية الاخرى كالسياحة و توقف المنشآت ولن نتكلم عن الذعر والذي لاينفع سنتكلم عن الوعي الجمعي التعاوني للوقوف في وجه هذا الوباء و بالتالي تقبل الإجراءات و تفضيل الجماعة على الفردية ليس وليد اللحظة هذه اللحظة التي تحتاج لخطاب وطني واقعي جمعي وليس تنظير وانتقام و تفرد ولو بخطاب ذو معنى إجمالي بناء وغاية الحقد و التشفي..قرار منع الصلاة في الجوامع والكنائس قرار حكيم و هو يصيب لب روحانيات الأديان والتي هدفها الإنسان و ليست هي غاية بحد ذاتها ولكنها وسيلة لذكر الله و سموه و وصيته الإنسان والمحبة والسلام و من خلال السيرورة التاريخية كان هناك رموز لها اثر نفسي توحيدي نجم عنها الكثير من القيم والمبادىء و الاخلاق والتي بها ارتقت وتطورت اوروبا بفصل الدين عن السياسة عبر قوانين وضعية لبها موروث ديني الجامع بين هذه الرموز المحبة والسلام وإن انحرف البعض عن مسارهم وهدفهم وشتم هذه الرموز او التقزيم ليس حرية ولا وطنية و لا تميز وإنما فتنة وغباء و استفزاز لأهلنا بالوطن..فالله واحد و محمد وعيسى وداؤود ومريم وفاطمة و علي وعمر علينا من ذكرهم السلام لم يكونوا إلا وسيلة للخير والسلام والمحبة و التآخي وذكرهم والإيمان بهم للوحدة والتي نحتاجها في يومنا هذا.
في سيرورة ما جرى ببلدنا ضاعت الطاسة وعم الجهل و كل اصبح يحاول التسلق ومنهم من ادعى علمانية وهو جاهل لما تعنيه ومنهم من ادعى حماة دين وهو ابعد ما كان والكل يصب في نبع لم يهمه الوطن و لا الإنسان وابعد ما يكون عن معرفة الله وقيمه ونوره الإنساني.
المعركة معركة وطن وبحاجة لجهود الجميع و ما فعلته الحكومة قمة العلمانية ولا يمس بجوهر الأديان و تقبل شعبنا يدل على وعي جمعي هونتاج علماني و من تمرد او استفز دليل غباء وجهل و تخلف وتبعية..
الله سبحانه هو موحي العلم وهو المشجع عليه عبر كتبه والعقلانية ثم التوكل وليس الانقياد.
الم يفهم القلة اننا بحاجة للحب الم يفهم هؤلاء اننا بحاجة للتعاون بين الحكومة والمجتمع الاهلي بدلا من بذور الفتنة لنسدي الرؤى والنصح.
تسكير الحدود التي هربت منها بضاعتنا و هربت عملتنا الصعبة و الدولار..
معابر المناطق غير الآمنة تكثيف الحراسة ضرورة.
مراجعة ملف السجون و ضرورة إيجاد الحلول لوضع سابق غير طبيعي..ضرورة وضع النفس متطوع لحاجات الدولة.
كلها تخدم وتفيد اكثر من خطب جوفاء لا تخدم سوى بالتفتيت والاستفزاز.
العلمانية فصل الدين عن السياسة واي دين لا يدعو للمحبة والإنسانية ليس إلهي.
هناك فرق شاسع بين الثقافة و التدين والجهل والبهمنة.
الوطن للجميع ومن يستغل الأزمات لتمرير مشاريع لا وطنية من المؤكد لا وطني.
باجتماع مخرجات كافة العلوم سنواجه كورونا و غيرها من امراض فساد تبعية خيانة جهل..ونعيد المحبة والامن والأمان.
التسامح والتسامي هما العنوان..
قال الله تعالى..
..إنما يخشى الله من عباده العلماء..
صدق الله العظيم ..
الدكتور سنان علي ديب