سيدتي

الأكاديمية العربية للعلوم والتكنولوجيا والنقل البحري تمتح درجة الدكتوراه في إدارة الأعمال للباحثة مديحة سالم الرميحي

الأكاديمية العربية للعلوم والتكنولوجيا والنقل البحري تمتح درجة الدكتوراه في إدارة الأعمال للباحثة مديحة سالم الرميحي
القاهرة نجوى رجب

حصلت الباحثة مديحة سالم الرميحي على درجة الدكتوراه في إدارة الأعمال من كلية الدراسات العليا في الإدارة ، بالأكاديمية العربية للعلوم والتكنولوجيا والنقل البحري عن رسالة بعنوان ” أثر إدارة المواهب على الآداء المؤسسي ” حالة تطبيقية على وزارة الاقتصاد والتجارة بدولة قطر ، وتكونت لجنة المناقشة والحكم من كلا من الأستاذ الدكتور أحمد رجب ، والأستاذ الدكتور محمد عبد السلام راغب ، والأستاذ الدكتور محمد وهبه محمد حسن .

ومن جهتها أكدت الباحثة مديحة سالم الرميحي أمام لجنة المناقشة والحكم أن الإدارة العلمية للمواهب تمثل أهمية كبيرة لضمان الاستثمار الصحيح للمواهب ، موضحة أن المواهب أصبحت أكبر التحديات التي تواجه المنظمات لتلبية متطلبات إدارة الأعمال في هذا العصر ، والذي يتسم بالتغيير والسرعة والمنافسة الشديدة ، لافتة إلى أن المواهب بصفة خاصة أصبحت سلعة هامة لتحقيق التميز ويكثر عليها الطلب ، الأمر الذي جعل من إستراتيجيات إدارة المرهبة ، وحسن إختيار الموظفين ، وإكتشاف مواهبهم وتنميتها عامل هام وحاسم في بعض الأحيان .

وأضافت – أن أستراتيجيات إدارة المواهب في منظمات الأعمال تعد من أبرز الإستراتيجيّات الفعالة التي تشكل جزءا لا يتجزأ من برامج التطوير القيادي ، نظرا لكونها لا تتعلق بالتعلم الوظيفي فحسب ، وإنما ببناء العلاقات الإنسانية ، وإدارة العنصر البشري ، مؤكدة أن إدارة المواهب تعتبر عامل أساسي في تطوير أداء المؤسسات ، موضحة أن الدراسة تهدف إلى التعرف على أثر ممارسات إدارة المواهب على الآداء المؤسسي بالتطبيق على العاملين في وزارة الاقتصاد والتجارة بدولة قطر .

وآشارت – أن مشكلة الدراسة تدور حول التغييرات الاقتصادية السائدة ومحدودية الموارد المتاحة للمنظمات ، لافتة إلى أن المنظمات سعت للبحث عن الموارد البشرية الموهوبة التي تمتلك المهارات والمعارف والقدرات والكفاءات التي تمكنها من التعامل مع التحديات والتغييرات السياسية والتكنولوجية خاصة في مجال العمل الحكومي ، حتى يمكن الاستفادة منها في تحقيق الآداء المتميز الذي يؤدي إلى زيادة القدرات التنافسية وجعلها عنوانا للتطور والاستدامة ، لافتة إلى أنه طبقا لنظرية resource based view لكي تصبح المنظمة من المنظمات المتنافسة يجب أن يكون لديها موارد بشرية موهوبة ونادرة لا يمكن تقليدها أو اقتباسها .

وأكدت الباحثة أن مشكلة الدراسة تجيب على التساؤل : ما هو أثر إدارة المواهب على الأداء المؤسسي بوزارة الاقتصاد والتجارة بدولة قطر ؟ ، لافتة إلى أن الدراسة تهدف إلى توضيح واقع إدارة المواهب بوزارة الاقتصاد والتجارة بدولة قطر ، وتوضيح أيضا أثر ممارسات إدارة المواهب على الآداء المؤسسي للوزارة .

وقالت الباحثة أن الأهمية العلمية للدراسة تكمن بأنها سوف تكون إضافة للأدبيات السابقة في قضية البحث ، لافتة إلى أن أغلب الدراسات السابقة ركزت على القطاع الخاص أو الصناعي ، مؤكدة بوجود ندرة في الدراسات التي تتناول القطاع الحكومي على مستوى الدول العربية ، منوهة إلى أن توصيات ومخرجات الدراسة من المقرر أن تساعد الممارسين في المجال ومتخذي القرار بوزارة التجارة والاقتصاد على دعم ممارسات إدارة المواهب ، مما بدوره سوف يؤدي إلى تحسين الآداء المؤسسي للوزارة ، والتي تتماشي مع رؤية الدولة ٢٠٣٠ في التنمية المستدامة للموارد البشري .

وقسمت الباحثة الرسالة إلى فصل تمهيدي ، يليه الفصل الثاني ويتضمن البحث حول الأطار النظري والدراسات السابقة ، أما الفصل الثالث فتضمن التصميم المنهجي للدراسة ، يليه الفصل الرابع ويتضمن الدراسة الميدانية ، أما الفصل الخامس وتضمن نتائج الدراسة والتوصيات .

وإعتمدت الباحثة على المنهج الوصفي التحليلي في الدراسة ، والذي يهدف إلى دراسة الظاهرة كما هي في الواقع ، مع الإهتمام بوصفها وصفا دقيقا ، ويعبر عنها تعبيرا وصفيا وكمياً ، لافتة إلى أن هذا المنهج لا يكتفي عند جمع المعلومات المتعلقة بالظاهرة من أجل استقصاء مظاهرها وعلاقتها المختلفة ، بل يتعداه إلى التحليل والربط والتفسير والتحقق من العلاقات التي تربط مجموعة من المتغيرات مع بعضها البعض ، ومحاولة تحديد العلاقة بين متغيرين أو أكثر قابلين للقياس ودرجة هذه العلاقة .

وقالت الباحثة إن مجتمع الدراسة تضمن مجموعة العاملين بوزارة الاقتصاد والتجارة بدولة قطر والبالغ عددهم ١٥٠٠ موظف ، لافتة إلى أن عينة الدراسة تضمنا عينه عشوائية من مجتمع الدراسة وتم حسابها طبقا للمعادلة raosoft ليكون حجم العينة ٤٦١ موظف عند مستوى ثقافة ٩٩٪‏ ونسبة خطأ ١٪‏ .

وأوضحت الباحثة أنه من التحليل الإحصائي لاختبار فرضيات الدراسة وجد أن هناك أثر معنوي ذو دلالة إحصائية لاستراتيجيات إدارة المواهب على مستوى الأداء المؤسسي ، لافتة إلى أن الدراسة أظهرت أن إستراتيجية إحلال المواهب أكثر تآثيرا على متغيره مدي تحقق الأهداف المؤسسية ومتغير عمليات التشغيل الداخلي والتعلم والنمو المؤسسي ، وأقلهم تآثيرا متغير الاحتفاظ بالمواهب .

وآوصت الدراسة بضرورة التركيز على زيادة تطبيق ممارسات الإحتفاظ بالمواهب وتشجيع الاستثمار فيها ، ومواكبة الفكر الإداري المعاصر في مجال إدارة المواهب ودعم وتوفير آساليب التعلم الحديثة وكل ما يلزم الموهوبين لايجاد وترجمه قدراتهم ، كما أوصت الدراسة بأهمية وضع كل شخص مناسب في المكان المناسب لاستغلال المهارات التي يتمتع بها ، من خلال إنشاء مراكز تقييم في المؤسسات المختلفة لتقييم اتجاهات وميول الأفراد وقياس مدي موائمة الفرد للوظيفة ، مطالبة بضرورة أن يشارك رئيس العمل في عملية استقطاب الموهوبين في ضوء متطلبات التطوير ، وضرورة توفير بيئة عمل داعمة للموهوبين من أجل الاحتفاظ بهم .

وطالبت الباحثة بضرورة توجه البحوث والدراسات المستقبلية نحو إجراء دراسات مقارنة بين القطاعات الحكومية المختلفة على عينة أكبر وذلك لسهولة تعميم نتائج الدراسة ، وضرورة قياس أيضا أثر إدارة المواهب على الأداء من خلال وجود متغيرات وسيطة ومتداخلة مثل الإلتزام التنظيمي والأبداع الإداري والثقافة التنظيمية كمتغير وسيط .

اظهر المزيد

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى