أسرار الصين السبعة للتغلب على وباء كورونا
أسرار الصين السبعة للتغلب على وباء كورونا
بينما يواجه العالم الغربي حربا شرسة تحصد ارواح الألاف من المواطنين، وتقف شبه عاجزة امام سطوة فيروس كرونا.. يلتفت العالم إلى التجربة الصينية و«أسرارها» السبعة للتغلب على الفيروس القاتل، بعد انتشار المرض، قبل أربعة أشهر في الصين، وحتى بدأ «وباء العام 2020» في التراجع.
• يذكر أن الفيروس تفشى بشكل كبير في الدول الغربية خاصة إيطاليا وإسبانيا وفرنسا وأمريكا، وبلغت عدد حالات الإصابة بالفيروس حول العالم أكثر من 300 ألف حالة، كما بلغت عدد حالات الوفاة أكثر من 13 ألف حالة.
أسرار الصين السبعة
ويرى الخبير في الشؤون الصينية، سيرغي بورانوك، في الاستراتيجية الصينية لقهر الوباء وإيقاف انتشاره، سبعة أسرار ساعدت الصين في التغلب على وباء كورونا، وهي:
• أولا: الخبرة الضخمة في التعامل مع جميع أنواع الأوبئة.. وقبل كل شيء، تجربة تعبئة المجتمع والاقتصاد والعلوم لمكافحة هذه التهديدات.
• ثانياً: الاستثمار في العلوم.. منذ أواخر الثمانينيات، تستثمر الصين بشكل هائل في الابتكار، بما في ذلك الطب.
• ثالثا: الثقة المتبادلة بين الشعب والسلطات.. رأى الناس أن المسؤولين (أطباء وعسكريين ومهندسين) يعدون، ويفعلون ما يعدون به حقًا، يحددون مواعيد نهائية (لبناء مستشفى أو لتراجع الوباء)، ويتم احترام المواعيد النهائية. كل هذا يقود الناس إلى الثقة في أن إجراءات الدولة، حتى لو كانت قاسية مثل الحجر الصحي الكلي، محقة ويجب اتباعها.
• رابعاً: لم تخش الصين التفاعل مع العالم.. سواء مع الدول الأخرى أو مع المنظمات الدولية مثل منظمة الصحة العالمية. في حين أن الغرب بعد الوباء، راح ينغلق على بلدانه.
• خامساً: لم تقف «أعمدة السلطة» على الهامش.. فالصين، لا تقودها الحكومة فقط، إنما مع الحزب الشيوعي، الذي هو في الأساس الرابط الرئيس للمجتمع.. والقرارات الرئيسية (إدخال أو إضعاف الحجر الصحي في إقليم معين) لم تتخذ من قبل السلطات المحلية، إنما من قبل الحزب بالذات.
• سادسا: التقنيات الجديدة.. لعب دورا كبيرا في مكافحة العدوى تطبيق برنامج «رمز الصحة» على الهواتف المحمولة. كل صيني، ملزم بتنزيله. يعرض هذا البرنامج حالتك: أخضر «كل شيء على ما يرام»، وأصفر «يجب أن تكون حذرا »، وأحمر «الجلوس في الحجر الصحي»، ونظرا لأن الهاتف الذكي يتتبع موقعك، إذا كنت في «الحالة الحمراء»، لا يمكنك مغادرة المنزل، فتخضع للعقوبة لو فعلت.
• سابعاً والأهم، تبين أن استراتيجية العزل الشديد للمناطق المصابة كانت صحيحة.
الحياة بعد كورونا لن تكون هي نفسها قبل ظهور الفيروس
ومن حهة أخرى.. توصلت دراسة لجامعة «إمبيريال كوليدج لندن» البريطانية ـ إحدى أهم جامعات العالم ـ إلى أن مكافحة فيروس كورونا الستجد ممكن أن تستمر لمدة 18 شهراً، وأكدت الدراسة أنه لتخفيف من حدة الكارثة، يجب اتخاذ إجراءات فورية وصارمة، تستمر لأشهر، مؤكدة أن الحياة بعد ظهور فيروس كورونا لن تكون هي نفسها أبداً قبل ظهور الفيروس..ويبدو أن هذه الدراسة الصادمة هي من دفعت كل من الرئيس الأميركي دونالد ترامب ورئيس الوزراء البريطاني بوريس جونسون، لزيادة إجراءاتهم لمواجهة الفيروس.
• وتؤكد الدراسة على سياسة ما تسمى «مناعة القطيع» لمواجهة الفيروس، والتي تضمن إجراءات عزل المدن، وفرض حظر التجول، والحجر الصحي، وهو ما سخرت منها بريطانيا
«مناعة القطيع» لمواجهة الفيروس
وأشارت الدراسة إلى أن الحكومات لا تحاول بالفعل كسب حرب ضد هذا العدو غير المرئي، وبدلاً من ذلك، فإنهم يحاولون احتواءه، فالحكومات تخاف من استمرار الأزمة لفترة طويلة مما يؤدي إلى حدوث غضب لدى شعوبها.
تبدو التوقعات المتفائلة بشأن عودة الحياة إلى طبيعتها وعودة الاقتصاد إلى المسار الصحيح لن يكون قبل 18 شهراً، بحسب الدراسة.