أبو زيد : الاتحاد الافريقي يعمل علي محاورالتنمية المستدامة لاستمرار جاهزية القارة
د اماني ابوزيد
جائحة كورونا سببت ٣ ازمات داخل القارة الافريقية
د اماني ابوزيد
المستثمر العالمي لا يخاف من الاستثمار في افريقيا وعلينا ان نكون كذلك
د اماني ابوزيد
الاتحاد الافريقي يعمل علي محاورالتنمية المستدامة لاستمرار جاهزية القارة
قالت د. أماني أبوزيد مفوضة البنية التحتية والمعلوماتية والطاقة والسياحة بالاتحاد الإفريقي، اثناء كلمتها في المؤتمر الذي نظمته جمعية رجال الاعمال المصريين الافارقة بشأن أفاق وسبل التعاون الاقتصادي داخل القارة الافريقية في ظل وبعد تداعيات كورونا وذكرت إنه في ظل الظروف الحالية التي يواجهها العالم في مواجهة فيروس كورونا المستجد، قد يؤثر ذلك على تطبيق ودخول إتفاق منطقة التجارة الحرة القارية الإفريقية حيز التنفيذ في يوليو المقبل حال إستمرارها.
وأشارت إلي أن هناك العديد من المطالبات من رجال وسيدات الأعمال بضرورة الإلتزام بالموعد المحدد سابقًا، خاصة في ظل تأثيرها الإيجابي المتوقع على زيادة التجارة البينية بين دول القارة، والتي زادت الحاجة إليها في ظل ما تمر به التجارة مع العالم نتيجة التأثيرات السلبية لفيروس كورونا.
واكدت ان القارة الافريقية اتخذت إجراءات عاجلة لمواجهة الفيروس رغم قلة الإمكانيات وكانت على قدر كبير من المسئولية للحفاظ على الأرواح بالرغم من التأثيرات السلبية على الإقتصاد.
كما اوجزت ان الازمة افرزت ٣ ازمات سببتها جائحة كورونا للقارة السمراء تتمثل في إرتباطها بالسوق العالمي سواء من خلال تصدير المواد الخام أو إستيراد المنتجات النهائية، وفي ظل إنخفاض الطلب تسبب ذلك في إنخفاض أسعار المواد الخام بنسبة 50%.
وعادت لتؤكد ان الازمة اولا سببت تأثيرا علي التنمية في افريقيا مستمرة وان 25% من الناتج المحلي في أكبر 5 دول مساهمة في الناتج المحلي للقارة « مصر ، المغرب ، نيجيريا ، الجزائر ، جنوب افريقيا » بنسبة 60%، قائم على السياحة والطيران والمواد الخام والبترول، ولابد من تنويع مصادر الدخل من أجل مواجهة أي مشكلات تؤثر على تلك المصادر مثل الوقت الحالي.
وان الازمة الثانية الغذاء خاصة في ظل تواكب الازمة بما عانته دول شرق افريقيا من اضرار الجراد بكامل المحاصيل، منوهة بأنه في ظل توافر 60% من حجم الاراضي الصالحة للزراعة في القارة الافريقية لابد ان يتم استغلالها خاصة وأن تنوع المناخ يمكن من زراعة المحاصيل مرتين بالعام الأمر الذي يعد فرصة استثمارية يجب استغلالها لعدم استيراد الغذاء من الخارج.
الأزمة الثالثة هي الازمة الصحية خاصة في ظل البنية الصحية الهشة بالقارة والتي لا تجعلها قادرة على التعامل مع جائحة بهذا الحجم، حيث يقوم الإتحاد الإفريقي بإرسال قوافل مستلزمات طبية لكافة الدول الإفريقية وتم تسيير الدفعة الثالثة هذا الأسبوع بنحو 45 طنًا، كما تم ضخ 7.4 مليون يورو في صندوق مكافحة الأوبئة بجهود إفريقية منها مساهمات من مصر وجنوب إفريقيا وكذلك من القطاع الخاص الافريقي حيث تبرع بنك CIB بنحو 250 الف دولار، كما قام الطيران الإفريقي ومنهم شركة مصر للطيران بالمشاركة من خلال توصيل تلك المساعدات.
وتحدثت عن ملف البنية التحتية مستعرضة انه من الملفات التي يهتم بها الإتحاد الإفريقي خاصة في ظل دور هذا الملف في تعزيز التجارة البينية في القارة، ولكن التقديرات تشير إلى أن إستكمال البنية التحتية في القارة يتطلب ما بين 120 – 150 مليار دولار، يتوفر منهم 80 مليار دولار من خلال مشاركات الدول الإفريقية، ونحتاج إلى شراكات مع الدول الأخرى لإستكمال باقي المبلغ والتنفيذ بنظام المنفعة المتبادلة.
واشارتت ابوزيد ان الإتحاد الإفريقي خلال الفترة الحالية يعمل على محور التعافي من أزمة كورونا، خاصة وأن الازمة يمكن أن تساهم في فرص كبيرة للتكامل والتعاون بين الدول وتشجيع الإستثمارات وتحقيق قفزات بالنمو، خاصة في مجال الرقمنة والتي خطت القارة الإفريقية خطوات كبيرة بها.
واكدت ان مجال الطاقة من القطاعات التي بها فرص هائلة وتحتاج إلى التوسع بها خاصة أن 51% من دول القارة لا يوجد بها كهرباء ومازالت المنازل تعتمد على مصادر بدائية للإنارة، حيث تم عقد إجتماع بالأمس مع وزراء الطاقة الأفارقة من أجل وضع حلول لتلك المشكلة.
واشارت د اماني ابوزيد ان التحديات التي يجب أن تنتبه إليها الدول والعمل على إستغلال الأزمة من أجل تحسين شبكات الطرق وتخطيط المدن والتوسع في المدن الذكية التي تعتمد على التكنولوجيا في إدارة المرور، خاصة وان القارة الإفريقية من أعلى القارات في حوادث الطرق التي تزهق أرواح 292 الف فرد سنويًا، وساهمت الأزمة في خفضها 70%.
ونوهت الي ان هناك القطاع غير الرسمي اقتصادي واحدا من الملفات التي يجب العمل عليه حيث يمثل ما بين 60 – 70% من إقتصاد كثير من دول القارة، ويجب التعامل معه بحرص بحيث يتم دمجه مع القطاع الرسمي ولكن مع المحافظة على ديناميكيته وإبتكاره.