الدكتورة غرام علي عبدالعزيز الزعبي…قصة نجاح
“كل امرأة تمثل قصة نجاح مختلفة وجميلة بتفاصيلها تستحق الاحتفال”
الدكتورة غرام علي عبدالعزيز الزعبي
المدير التنفيذي لشركة جامعة العقبة للتكنولوجيا وعضو هيئة تدريس في كلية الأعمال , ومستشار في الكلية الجامعية الوطنية للتكنولوجيا .
في كل عام بات الإحتفاء بيوم المرأة العالمي محطة أساسية من أجل تكريم النساء، بعدما أصبحت أدوارهن لا تعد ولا تحصى، فالمرأة اليوم رائدة في شتى ميادين العمل، ومن هنا فإن يوم المرأة العالمي يأتي تتويجاً لإنجازات المرأة التي نجحت في التوفيق بين أدوارها في الحياة، إن على صعيد مهمتها الطبيعية كأم تنشىء الأجيال او لجهة دورها في المجتمع كعنصر منتج وفاعل، وما يوم المرأة العالمي الا تأكيداً على تلك القوة العظمة التي باتت تشكلها المرأة، ما انعكس مزيداً من التقدم في مجال العمل، وتعزيزاً لدورها في الحياة اجتماعياً واقتصادياً، حيث أنها تعتبر ركناً أساسياً في بناء العائلة، ولاعباُ محورياً في تطوير المجتمع، لكن هل من المنصف ان نختصر المرأة بيوم واحد في العام، رغم كل ما تقدمه؟
للإطلاع بشكل أكبر على دور المرأة كان لنا حديث مع احدى السيدات الرائدات في مجال عملهن ، السيدة غرام الزعبي البالغة من العمر (37 ) عاماً من مدينة الرمثا ، فتاة ترعرعت بشق طريق حياتها نحو التميز حيث اصبحت مراحل حياتها سجلاً معرفيا راكم لديه وعياً وثقافة ومعرفة جعلت مسيرتها نموذجاً حقيقياً معزز بخبراته العلمية والعملية .
حصلت الزعبي على درجة البكالوريس في نظم المعلومات الحاسوبية من جامعة عمان الأهلية ، ومن ثم أكملت مسيرة حياتها بإكمال دراستها العليا بحصولها على درجة الماجستير في إدارة المشاريع من الجامعة الأمريكية ، ومن ثم خطت طريقِ نجاحها بتفوق وحصلت على درجة الدكتوراه في الإدارة الأستراتيجية من جامعة مؤتة الأردنية بتقدير إمتياز بحيث كانت تنال الدرجات العليا على لائحة الشرف بكل فصلاً أقدمت أليه .
توجهت الزعبي ببدأ حياتها العملية في بنك القاهرة عمان لمدة خمس سنوات و خضعت الى دورة تدريبية لمدة سنةً واحده حصلت فيها على شهادةً تعادل دبلوم في المالية والمصرفية والبنوك ، ومن ثم عملت في مجموعة لومينوس التعليمية كمديرة البرامج مهارات الحياتية المتفقه بين مجموعة لومينوس للتعليم والمنظمة الدولية للشباب لتهيئها أيضا منصب مديرة مكتب طلبة العرب والأجانب الذي أدام لأكثر من خمس سنوات ، ثم عملت في بعض السفارات العربية كسفارة دولة قطر في تأسيس الملحقيه العسكرية في الأردن وترئيسها منصب مديرة الإرشاد الأكاديمي التي كانت مسؤوله عن المبتعثين للدراسة من القوات المسلحة القطرية الى المملكة الأردنية الهاشمية .
حيث باتت أيضا العمل في احدى الكوادر التعليمية في الأردن كعضو هيئة تدريس في كلية ادارة الأعمال بجامعة العقبة للتكنولوجيا وأيضا مديرة مكتب الأرتباط في عمان ، وبالأضافة الى ترأسها حاليا كمستشار في الكلية الجامعية الوطنية للتكنولوجيا .
وقد حُظيّت الزعبي بقيادتها النيّره في مساهمتها في إعطاء الدورات في الكثير من البلدان العربية وخاصةً بلدت الجزائر التي شهدت هيئتها الوطنية لحماية وترقية الطفولة والمنظمة الدولية للإصلاح الجنائي لمشاركتها وتقديرها ومنحها وساماً ولقب ( خبير دولي في مجال الإدارة الإستراتيجية ) .
الدورات التي وائمت بين حماس وحيوية الشباب المتكىء على العلم والثقافه ، وبين الحكمة التي صقلتها الخبرات العلمية والعملية من قبل الدكتورة غرام الزعبي بحيث ساهمت بتأسيس وإنشاء مبادرة الخير بطلابنا ولها العديد من المبادرات والأعمال التطوعية التي كان لها أثراً كبيرا على المجتمع ، وعملت ايضا مدرب غير متفرغ في العديد من الوزارات والمنظمات غير الربحيه ، وأيضا درست لمدة ثلاث سنوات كمحاضر غير متفرغ في دبلوم تكنولوجيا المعلومات في التربية في الجامعة الأردنية .
في الختام وبمناسبة يوم المرأة العالمي لم يعد سرا أن المرأة أثبتت شجاعتها ودورها المحوري في الحياة على صعيد المنزل والعائلة، او من خلال نجاحها في عملها وتحقيق الانجازات في تحمل المسؤوليات التي تلقى على عاتقها، فالمرأة الأم والعاملة هي من تعمل على تربية الأجيال وتنشئتها ، فلكل امرأة تحية التقدير في يومها الذي لا يمكنه ان يختزل رسالتها ودورها في الحياة، لكن يبقى يوم المرأة العالمي محطة مشرقة في مسيرة كل امرأة تترك بصمة في الحياة من أجل الغد الأفضل.