أنباء المرأة العربية

الرائدة الدكتورة بسمة السلطان مسيرة وطن – بصمة قائدة # الكويت

وسام الريادة تقديرًا لإنجازاتك الكريمة والمقدرة على درب مسيرة قائدة

بسمة السلطان – بين البسمة والحلم .. آفاق وطموح

لأن المرأه مجتمع وحياه لانها نصف المجتمع واستطاعت ان تثبت قدرتها على تولي مناصب قيادية وتحقيق نجاحات متتالية فيه أبت بسمتنا الا ان تحقق من ألم الفقدان الى بسمة تحقيق الطموح فكانت لها بين البسمة والحلم آفاق وطموح ..

هي بسمة السلطان، السيدة الكويتية التي حددت أهدافها، وضعت خططها وانطلقت في رحلتها من دون أن تأبه بالعوائق والعثرات.

بسمة التي لا تفارق بسمتها معظم المؤتمرات والمهرجانات النسائية،  عانت في سن مبكر من فقدان والدها، ومع هذا مسحت دموعها، ووضعت نصب عينيها طموحا كبيرا وبدأت مشوارها، فدرست بدايةً التسويق في جامعة الكويت من دون أن يبتعد شبح تصميم الأزياء عن مخيلتها، فقد كان موهبتها منذ صغرها، حتى قررت صقلها من خلال الالتحاق بأكاديميات متخصصة في بيروت وعدد من دول العالم.

عملت في مجال العقارات والأزياء، و حصلت على دكتوراه فخرية في علوم الاقتصاد، فحصلت على لقب أصغر سيدة أعمال خليجية وسفيرة السلام

وبعد تخرجها كانت بدايتها في عالم الأعمال ولكن من باب مصغر، حيث أقامت معرضها الأول برأسمال 1500 دينار ووضعت فيه تصاميمها وحققت نجاحا غير متوقع وجاءتها عروض من خارج الكويت لتصميم فساتين أفراح وغيرها.

ومن هنا بدأت رحلة بسمة في عالم الأعمال، وحظيت بثقة عائلتها لتتسلم منصب نائب مدير لشركة السلطان العقارية، وقامت بتأسيس عملها الخاص بها في عالم الموضة والأزياء.

وتقديرا لبصمتها في مجال الأعمال اختارتها شركة الرواد العرب لتكون أصغر سيدة أعمال خليجية تجمع أقوى 3 مهن (العقارية، الخيرية، والأزياء) وتم تكريمها في مصر مع مجموعة من الشخصيات في مختلف المجالات.

“تقول بسمة السلطان : اختارتني شركة الرواد العرب لأكون أصغر سيدة أعمال خليجية تجمع أقوى ثلاث مهن (العقارية، الخيرية، والأزياء). وتم تكريمي في القاهرة في العام 2016، كما كرّمني مجلس المرأة العربية وانا عضو فيه، السنة الماضية وكان هذا حصيلة سنوات عملي حتى اللحظة امتلاكي وكالة ساسوفونو للموضة التي تمكنت من خلالها من تصميم الموديلات العصرية، الراقية والمتميزة التي تحافظ على أنوثة المرأة واحتشامها، وشركة ساسفونو للاستيراد والتصدير ومؤسسة بسمة بوتيك للفاشن والكماليات شاكرة لكل من دعمها خلال مسيرتها وبالأخص والدي رحمه الله في حياته ومماته من الناحية المادية  ، اما الدعم المعنوي فحصلت عليه من عائلتي المتماسكة، المُحبة والمترابطة”.

ولم ينسيها شغفها بالموضة العمل الاجتماعي فأسست جمعية البسمة للأعمال الخيرية التي طال عطاؤها كل الدول العربية.

وعن الصعوبات التي واجهتها في حياتها وكيفية تغلبها عليها، علّقت “أهمها المنافسة، ومع ذلك كانت السبب في اصراري على الوصول الى اهدافي، أعطتني دفعاً أكبر كي اكون الافضل، والدليل الاكبر على نجاحي اليوم محبة الناس لي”، وعن الرجل في حياة بسمة “هو الاب والاخ والعم، هو نصف المجتمع، كما أن المرأة نصفه الآخر، اما أفضل انواع الرجال بنظري فهم من يشبهون والدي بكل تفاصيله، بشخصيته القوية وحنانه، بكرمه وعطائه”. وعن طموحها قالت “باختصار حدوده السماء”.

وعما اضافته السوشيل ميديا الى حياتها، لاسيما وانها تحظى بعدد كبير من المتابعين على موقعي التواصل الاجتماعي “انستغرام” والسناب شات، أجابت “قربتني من الناس، حيث أصبح التعرف إلى أذواقهم أسهل، كما ساعدني هذا العالم على تعريفهم بشخصيتي الحقيقية وعرض كل جديد أقدمه”. وختمت بكلمة للمرأة بمناسبة يومها العالمي” أولاً أتمنى من الله ان يرحم والدتي التي تعلمت بفقدانها تحمل المسؤوليات تحت إشراف عمي الذي غمرني بحبه واهتمامه، وثانياً اتوجه الى المرأة بشكل عام بالقول: كوني أنتِ… ابحثي عن سعادتك فلن تأتِ هي إليك”.

 لقد استطاعت بسمة أن تثبت أن العمل الجاد لا يقتصر على الرجل بل كانت «أخت الرجال» في الدفاع عن عملها ومصلحتها ما ثبت خطواتها في كل مجال خاضته وأرادت أن تنجح فيه وأصرت على تخطي كل المعوقات التي تواجهها سواء من مشقات العمل أو من القوانين والاجراءات الروتينية التي تعترض العمل في مجال التجارة، ولكنها وعملا بنصيحة عمها «الشخص الأقرب لها» تعلمت كيف تروض نفسها على التعاطي مع المشاكل تماما كما تروض فرسها وأصبحت لديها قدرة عالية على التعامل بإيجابية مع كل السلبيات التي قد تواجهها ما جعلها قادرة على الاعتماد على نفسها بشكل كلي.

تجربة بسمة حملتها مسؤولية كبيرة تجاه كل فتاة كويتية إذ ترى أنه يجب عليها أن تحافظ على صورة الفتاة الكويتية الناجحة دون أن تمس التقاليد والأصول التي تربت عليها، وترى أنه يجب على كل فتاة أن تثبت أنها قادرة على النجاح والعطاء وأن ترسم صورة مثالية للبنت الكويتية التي تحتذي بها نظيراتها من بنات الخليج والعالم العربي، لأن الفتاة الكويتية برأي بسمة وصلت إلى أعلى المناصب واستطاعت أن تكون في مقدمة الفتيات الناجحات ولكن يجب أن تكون واقعية وألا يأخذها الطموح إلى أماكن لا وجود للتقدير فيها، وذلك لأنه يجب أن يكون هناك تقدير دائم لجهود الفتاة الكويتية وهذا الأمر يتطلب أن تفكر مليا بكيفية اتخاذ خطواتها لذا يجب أن تكون عاشقة لموهبتها كي تستطيع تحقيق النجاح والاستمرار.

 

 

اظهر المزيد

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى