منوعات

الحلم الإنساني في مواجهة النموذج الافغاني..

الحلم الإنساني في مواجهة النموذج الافغاني..
لم يكن التخندق العميق للحدث المفصلي والاهم في العقود الماضية من القرن الماضي ألا وهو الصراع الروسي ضد التوحش الغربي وإن اختزل بتشعيل الساحة الاوكرانية عبثي أو متسارع وإنما هو عاطفي وغرائزي عميق فبعد عقود من التفرد بإدارة العالم و تجفيف إنسانيته و برمجة البشر و تفكيك المنظومات القيمية والأخلاقية والفكرية و مواجهة الأديان بأختلاف عناوينها عن مساراتها و دس السموم في سلوكيات من برمجوا و هجنوا و افرغوا عقليا ليتحولوا لاجسام بشرية بعقلية همجية ارهابية فمؤكد لم تستطع عولمة امركة العالم و توحش الغرائز من السيطرة المطلقة و ظلت معارضات ومقاومات قليلة طافية و كثيرة كامنة متمسكة بالانسنة و مناضلة لتغيير جذري لعالم اسود يقاد عبر عقول مؤمنة بالفوضى و ساعية للقضاء على أي شيء ضابط ناظم مقونن لانسنة الكون مستخدمة كل انواع التوحش والقتل والعنف و الارهاب و إعادة البناء الفوقي والتحتي المهدأ المعقل المواجه لانحرافات شيطانية و لذلك قد نجد تعاطفات و صراخ وصياحات مؤيدة ومساندة و داعمة للموقف الروسي و منتظرة لما بعد هذه الحرب غير المحدودة الوقت ولا المكان رغما من الاختلافات مع بعض الجزئيات بالتحول الروسي الاوليغارشي و بالمسيرة المنضبطة بالعلاقات الاحتوائية لوقت مناسب لمواجهات و لمحاسبات لابد منها ومن اهم ما وجدناه التردد الاوروبي والخجل والوجل والمتعمق بالامور يعلم أن المطلوب امريكيا هو زيادة في تقزيم الدور الاوروبي جمعا من دون تحييد حتى الحليف البنيوي وبنك الاسرار الغالمي البريطاني لم يستثن وما رد الفعل الالماني نحو العسكرة والعودة لبناء عسكري قوي إلا تجهيز لقادمات خطيرة ولنوايا خبيثة خطط لها وما زال العمل جاري باتجاهها.
من المؤكد أن النتائج الاقتصادية المنعكسة لن تكون سهلة على العالم من تضخم وركود وازمات متجددة وخاصة انه لم يتعافى من انعكاسات كورونا مبرمجة وقد يكون العمل على تسعير حرب ضخمة المنعكسات هو استكمالا لما سبقها من ازمات ساعية لتفرد الولايات المتحدة ولهندسة الادارة العالمية في ازمات وحروب بالوكالة هي الابعد عنها و الاكثر قدرة للتحكم بها وإدارتها حسب ظنونها ..
كل ما قبل البدايات كانت تشير لهكذا رؤية ..
ولكن ساحات الحرب و ردود الافعال غيرت الكثير من الظنون و العقوبات و انعكاساتها ولكن اغرب ما جاء فيهاحرمان المنتخب الروسي و انديته من اللعب بكاس العالم والبطولاتوهذا إن دل فيدل على سخافة متخذها وعلى عمق التوحش الراسمالي والذي لم يترك مهنة او عمل او
هواية إلا ويتدخل فيها و يحرفها عن مجالها ودورها الإنساني وهو ما يجب بدء العمل لتصويبه بمجهودات جماعية وتخندقات واضحة و مجابهة شفافة..
صحيح الفكر الإنساني البناء لا يؤمن بالقتل و التدمير و الحروب ولكن وصل الصراع الوجودي بين قوى التوحش الغرائزي والذي عاكس البشرية والطبيعة والوجود وحاول قتل بوارق الامل إلى مراحل حتمية الصراع والتضحية لقلب مسارات تبرمج لافكار خيالية متوهمة لتهيئة الكون والبشر لسوداويات شيطانية مهلكة للجميع ..
والكل يترقب وينتظر و يسعى..
الموضوع اممي ومهما كانت النتائج فهي مسار الولوج من ظلامية وفوضوية النفق لنور مشع استقى ذراتهم من القابضين على الجمر في ظل حلكة توحش مفترس ابعد ما يكون عن الانسانية وبغباء دامس ظنون بانه قادر على جعل المال هو اله الكون..وكل الطقوس والعبادات اتجاهه..
مهما خابت الظنون وكانت النتائج اصبحت الطريق سالكة وبلا وجل او خجل لعودة صراع كان حتمي وولج عبر جنون العظمة لزعامة التوحش الراسمالي..
الدكتور سنان علي ديب

اظهر المزيد

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى