منوعات

للمرأة السورية فيضان من الشكر والتحيات

للمرأة السورية فيضان من الشكر والتحيات

ليس من منحى التعصب و الانحياز ولكنه الواقع الذي فرض ويفرض نفسه في ظل أحلك الظروف و التي رسمت به المراة السورية امهر واجمل اللوحات وكيف لا وهي التي تمايزت عبر العقود من قبل الميلاد و تعاقب الحضارات وكلنا يذكر كيلوبترا و زنوبيا وصولا لما نحن عليه اليوم في ظل الحرب القذرة والتي كلما سرنا بالزمن اكتشفنا الابعاد والاهداف مما يجري حولنا.
فالمراة السورية الاقدم بالانفتاح العقلاني المنضبط وباقتحام مجالات التعليم والعمل ولتكون رمز للمراة المثقفة المربية الطاقة المنتجة و لتدخل كل مجالات الحياة و لتكون شريكا منتجا فاعلا بناء لكافة اشكال التنمية و ليتحقق بمساعدتها نماذج تنموية متميزة فهي الفلاحة و العاملة و الادارية والطبيبة والمهندسة وهي مزدوجة الدور في التربية ما بين المنزل وما بين المؤسسات التعليمية ولتتمايز رغما من صعوبة الظروف ورغما من الضغوطات المجتمعية و الثقافية و لتأتي الحرب والتي جزء منها نتيجة خلل بالتنشئات نجم عن ضغوطات وعن خلل في التماسك الاسري و ازمة اخلاقية و شروخات في المنظومات و ليزداد دور المراة في المخافظة والمساهمة في تحمل الصعوبات و شحذ الهمم و الصبر والمصابرة في ظل انعكاسات ازموية عميقة و متشظية افقيا وعموديا وفي ظل سوررة الالم والمعاناة من معاناة الفقدان والهجرة والتهجير والنزوح و فقدان المعيل و تحمل تنظيم وترتيب الاولويات و التقشف و التعاطي بتمايز مع واقع صعب ومع ظروف معاشية واسرية ومجتمعية صعبة ومع ادوار جديدة فرضتها الظروف و لتتمايز من جديد في ظل اصوات اممية فارغة تدعو لرفع دور المرأة و غوتا نسائية و الجندر و كيف لا تكون فارغة وقد تمايزت في الكثير من الادوار على دور الرجل و تمايزت عن الكثير من الدول التي تتدعي الحضارة و تتفاخر بحرية المراة والتي افقدتها أنوثتها و انقلبت على الطبيعة وعلى التركيب الفيزيولوجي والعاطفي والإنساني والهدف هو دوما التشويه وحرف بوصلة الابداع والتمايز والتحرير والبناء.
ولم تكن تلك الاصوات إلا منشط و مفعل لدور المراة السورية والتي برزت كخلية نحل لتتمايز في زمن الحرب و تواجه كل انواع الارهاب الذي مورس علينا .
من العسكري للسياسي للاعلامي للاقتصادي وغيره و لتظل المظلة الجامعة للمجتمع الحامية للوطن والمساهمة بالانتاج بادوار تتفوق على طاقاتهم وطاقات كل نساء الكون..
و ليبقى بلدنا صامدا متماسكا و متعافيا وفي مسار الانطلاق والاحتواء والارتقاء و بتشاركية سورية متمايزة..
فتحية لهؤلاء النجوم الذين لم يخبوا نورهم رغما من كل التحديات وكل العوائق و الافخاخ والالغام.
تحية مضاعفة لنساء تعجز عن وصفهم كل الحروف والكلمات واللغات وليس تخيزا ولكنه واقع مشمس في ظل البرد المحيط..
واقع مشع في عالم طالما حاول إطفاء نور الآخرين.
تحية لنساء جعل التضحية رسالة و الارض امانة والوطن ايقونة متزاوج مع الشرف ..
تحية لنساء تعملقت في زمن الصعوبات و العقوبات و الخناق لتستمر الحياة والبلد و يبقى الأمل زادنا وزاد الشيخ والرجل والولد..
لكل مساء العالم كل عام وانتن بخير..
ولنساء سورية من دونكن لا وجود للامل او النور او للخير..
الدكتور سنان علي ديب

اظهر المزيد

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى