ما هي الحبسة الكلامية الأفيزيا؟
ما هي الحبسة الكلامية الأفيزيا؟
ما هو مرض الحبسة الكلامية ؟
اضطراب لغوي ناتج عن إصابة المناطق المسؤولة عن الوظائف اللغوية في الدماغ. هناك أسباب عديدة قد تؤدي إلى إصابة مراكز اللغة في الدماغ منها: الجلطات، الأورام، والإصابات الخارجية المباشرة للدماغ.
إن إصابة الدماغ تؤدي إلى خلل في الوظائف اللغوية المختلفة بدرجات مختلفة مقارنة بشدة ومكان الإصابة.
توجد المراكز المسؤولة عن وظائف اللغة في معظم الناس في الشق الأيسر من الدماغ وهو الشق المسيطر. إن حدوث تلف لمنطقة (بروكا) وهي منطقة موجودة في النصف الأمامي من الشق الأيسر وهي مسؤولة عن إنتاج الكلام- سميت بروكا نسبة إلى العالم الذي اكتشفها- يؤدي إلى تدهور واضطراب في اللغة التعبيرية (Expressive aphasia) وبالتالي عدم قدرة الفرد على إنتاج اللغة.
هناك منطقة أخرى تسمى (فيرنكس) نسبة إلى مكتشفها، وتقع في الفص الصدغي من الشق الدماغي الأيسر. إن إصابة هذه المنطقة يؤدي إلى اضطراب في قدرة الفرد على الاستيعاب (Receptive aphasia).
ومن الجدير بالذكر أن الأمور لا تبدو حقيقة بهذه البساطة والوضوح. فالناس يختلفون فيما بينهم من حيث عمل الدماغ الذي يبدو فهمه غاية في التعقيد، كما أن أماكن الإصابات وتوزيعها وانتشارها يختلف بين فرد و آخر وهذا يجعل كل إصابة ذات خصائص فريدة ومختلفة عن غيرها، ولا يمكن توقع الخلل اللغوي الناجم في مريض الأفيزيا من خلال تحديد الإصابة وحدتها.
قد تظهر مجموعة من الأعراض المرضية على مريض الحبسة الكلامية:
§ عدم القدرة على استعادة الكلمات من الذاكرة، عدم القدرة على تسمية الأشياء، بعض الأفراد قد يحاولون التغلب على عدم مقدرتهم على تسمية الأشياء فيبدأون بوصف الشيء فإذا لم يستطع المريض تسمية ” القلم ” قد يقول ” شيء نكتب به “.
§ قد يبدو الكلام مُتعباً وشاقاً على المتحدث، كما قد يشعر المريض بالإحباط لعدم قدرته على الكلام بشكل طبيعي وسلس.
§ عندما لا يستطيع المريض قول الكلمة المناسبة قد يستخدم كلمه تبدو مشابهة لها، فبدلاً من أن يطلب من زوجته ” قهوة ” قد يقول ” صهوة ” وبدلاً من ” راح ” يقول ” صاح “.
§ بعض المرضى قد يستخدمون كلمات ذات معنى قريب من المعنى للكلمة المرادة فمثلاً بدلاً أن يقول ” ابنتي ” قد يقول ” ابني “، بدلاً من ” ليل “، ” نهار “، بدلاً من ” ورقة ” ” قلم “.
وهنا تشكل الكلمات التي ترتبط مع بعضها البعض بشكل متكرر مشكلة بالنسبة له، فيختار الكلمة الخاطئة من ذلك الزوج من الكلمات.
في بعض الأحيان قد يستخدم المريض كلمة من إبداعه الخاص ليس لها أصل في اللغة، فقد كان أحد المرضى ينظر إلى جهاز كمبيوتر ويقول ” شبمير “.
كما قد يقوم بحذف كثير من الكلمات التي تقوم بوظائف لغوية معينه كأدوات الربط وحروف الجر والضمائر وأسماء الإشارة وأدوات التعريف.
من الأعراض الأخرى التي قد تصاحب الحبسة الكلامية وجود شلل في الجزء الأيمن من الجسم وهو إما أن يكون بسيطاً أو شديداً اعتماداً على شدة الإصابة ومكانها في الدماغ.
نصائح وإرشادات:
§ عند الحديث مع مريض يعاني من حبسة كلامية، لابد من توفير أجواء خاصة خالية من عوامل التشتت، ومن المفيد التحدث مع المريض ببطء ووضوح. إذا كان المريض يعاني من مشكلة في الاستيعاب، حاول أن تستخدم جمل قصيرة ووقفات قصيرة بين الجمل. حاول أن تستخدم الإشارات ولغة الجسم مقروناً بالكلام لزيادة قدرته على فهم الرسالة، أعطه فرصة كافية للإجابة وإذا أردت الاستفسار عن أمر معين حاول أن تستخدم أسئلة تكون إجاباتها ” نعم ” أو ” لا ” أو كلمة مفردة.
§ تذكر أن المريض الذي يعاني من حبسة كلامية لم يفقد قدراته الذكائية والعقلية وإنما يعاني من مصاعب في التخاطب.
بحث اضطراب الأفيزيا:
تعبر اللغة عن شخصية الإنسان، وتعد من أهم ما يميزه عن غيره من الكائنات الحية، وتكمن أهميتها في كونها الوسيلة التي يستطيع الإنسان بواسطتها إيصال المعلومات لمن حوله، وكذلك الحصول على المعلومات ممن حوله، فتبادل المعلومات بين الأفراد من أهم ما يربط أبناء المجتمع بعضهم ببعض.
ويسمى هذا التبادل بالتواصل. ولأن الإنسان كائن اجتماعي فهو بحاجة ماسة للتواصل مع أفراد مجتمعه، وكي يتم التواصل بشكل صحيح لا بد له من مرسل، ورسالة، ووسيلة مناسبة لنقل الرسالة، ومستقبل. وتعتبر اللغة المنطوقة أهم وسيلة تعلمها البشر للتواصل فيما بينهم .
لذا سنتناول في هذا البحث بمشيئة الله أحد اضطرابات اللغة ( الأفيزيا) والتي تعددت مسمياتها كالحبسة الكلامية أو اضطرابات اللغة ذات المنشأ العصبي
و هي اضطراب ينتج عن إصابة لأجزاء الدماغ المختصة باللغة مما يؤدي إلى مشاكل في واحدة أو أكثر من إصدار اللغة أو فهمها أو القراءة أو الكتابة. فقد يجد بعض المصابين بالأفيزيا صعوبة في تكوين الكلمات و الجمل أو قد يواجه البعض الآخر صعوبة في فهم الآخرين, بينما قد تجتمع هذه المشاكل في البعض الآخر فيجد صعوبة في فهم الآخرين بالإضافة إلى صعوبة تكوين الكلمات و الجمل لديه. و تتفاوت شدة و نوع الأفيزيا باختلاف مكان و حجم الإصابة الدماغية. و في مثل هذه الحالات, يعمل أخصائي النطق و اللغة كجزء من فريق مع عائلة المريض و مختصين آخرين (من أطباء و ممرضين و أخصائيين نفسيين و المعالجين الطبيعيين و الوظيفيين و غيرهم) لتلبية احتياجات الشخص المصاب. يقيم أخصائي النطق و اللغة المصاب لتحديد نوع و شدة الأفيزيا و من ثم يقوم بوصف برنامج علاجي معتمداَ على احتياجات و أهداف المريض. و قد دلت نتائج الأبحاث الإكلينيكية على أن الأشخاص المصابين بالأفيزيا يتقدمون بشكل واضح و كبير لغوياَ كماَ و نوعاَ إذا ما دخلوا برنامج علاج نطقي لغوي. كما دلت الأبحاث الحديثة على إمكانية تحقيق نتائج إيجابية جداَ مهما كانت الإصابة الدماغية قديمة.
هناك أسباب عديدة قد تؤدي إلى إصابة مراكز اللغة في الدماغ منها: الجلطات، الأورام، والإصابات الخارجية المباشرة للدماغ.
إن إصابة الدماغ تؤدي إلى خلل في الوظائف اللغوية المختلفة بدرجات مختلفة مقارنة بشدة ومكان الإصابة.
توجد المراكز المسؤولة عن وظائف اللغة في معظم الناس في الشق الأيسر من الدماغ وهو الشق المسيطر. إن حدوث تلف لمنطقة (بروكا) وهي منطقة موجودة في النصف الأمامي من الشق الأيسر وهي مسؤولة عن إنتاج الكلام- سميت بروكا نسبة إلى العالم الذي اكتشفها- يؤدي إلى تدهور واضطراب في اللغة التعبيرية (Expressive aphasia) وبالتالي عدم قدرة الفرد على إنتاج اللغة.
هناك منطقة أخرى تسمى (فيرنكس) نسبة إلى مكتشفها، وتقع في الفص الصدغي من الشق الدماغي الأيسر. إن إصابة هذه المنطقة يؤدي إلى اضطراب في قدرة الفرد على الاستيعاب (Receptive aphasia). ومن الجدير بالذكر أن الأمور لا تبدو حقيقة بهذه البساطة والوضوح. فالناس يختلفون فيما بينهم من حيث عمل الدماغ الذي يبدو فهمه غاية في التعقيد، كما أن أماكن الإصابات وتوزيعها وانتشارها يختلف بين فرد و آخر وهذا يجعل كل إصابة ذات خصائص فريدة ومختلفة عن غيرها، ولا يمكن توقع الخلل اللغوي الناجم في مريض الأفيزيا من خلال تحديد الإصابة وحدتها.
وسنتناول في هذا البحث تفاصيل هذا الاضطراب عن طريق البحث في مفهومه بشكل أعمق و خصائص الأفيزيا وسنعرض الأسباب والأعراض ونقوم بالبحث عن العلاج وأهم الطرق العلاجية الفعالة للاضطراب .
تعريف الأفيزيا :
هو اضطراب في وظيفة الكلام نتيجة لإصابة بعض المراكز الدماغية المسؤولة عن هذه الوظيفة .
أو هو تعطل في وظيفة الكلام وعجز عن إخراج الكلام أو فهمه منطوقاً أو مكتوباً نتيجة أذى أو تلف يصيب غالباً الأجزاء القشرية و تحت القشرية و الألياف الرابطة بينهما من مركز أو منطقة الكلام في المخ فيمتنع من ثم استقبال أو إخراج الكلام المنطوق أو الكتوب كما ينبغي ، ويدخل في باب الكلام التعبير و التواصل بالقول و الكتابة و الإيماءة ، واستقبال كل ذلك و تأويلة واستبقاؤه و استدعاؤه و تصور مايرمز إليه .
فهو مصطلح عام يشير إلي خلل أو اضطراب أو ضعف في جانب من جوانب اللغة أو أكثر مخلفاً صعوبات في استيعاب أو إنتاج اللغة الشفهية أو الكتابية، و التي قد تظهر على شكل صعوبات في فهم الكلام أو إخراجه أو على شكل صعوبات في القراءة أو الكتابة.
يواجه بعض المصابين بالعي الكلامي (الأفيزيا) صعوبة في استخدام الكلمات والجمل «العي الكلامي التعبيري»، بينما يجد بعضهم مشكلة في فهم الآخرين «العي الكلامي الاستقبالي». وهناك فئة أخرى تعاني من كلا الأمرين، من استخدام الكلمات و فهم الآخرين وتدعى «العي الكلامي الكامل».
وقد يسبب العي الكلامي (الأفيزيا) مشكلات في اللغة المنطوقة «الكلام والفهم»، واللغة المكتوبة «القراءة والكتابة»، وفي العادة تكون القراءة والكتابة متأثرة بالإصابة أكثر من الكلام والفهم، وقد تكون درجة العي الكلامي (الأفيزيا) لدى المصاب بسيطة أو شديدة، وفي الحقيقة فإن درجة صعوبات التواصل تعتمد على كمية وموقع التلف الحاصل في المخ.
ويسبب التلف الذي يصيب الفص الأيسر من الدماغ اضطراب العي الكلامي(الأفيزيا) لأغلب الأشخاص الذين يستخدمون اليد اليمنى، ولحوالي نصف الأشخاص الذين يستخدمون اليد اليسرى بصفة أساسية. أما الأشخاص الذين يعانون من تلف أو ضرر للفص الأيمن من الدماغ فقد يعانون من صعوبات أخرى إضافة إلى الكلام واللغة. وبشكل عام، فقد يعاني المصابون بالعي الكلامي(الأفيزيا) مشكلات أخرى كالحبسة الكلامية «بطء و صعوبة لفظ الكلمات» أو الأبراكسيا «مشكلات التنسيق العصبي لعضلات الكلام» أو مشكلات في البلع.
وقد تصنف الحبسة (العي الكلامي) من الناحية التشريحية أو الوظيفية أو الفسيولوجية ، وتقسم تشريحياً إلى نوع حركي يسببه تلف في المنطقة الدنيا قبل الوسطية من المخ ، ونوع حسي يرجع لتلف التلافيف الصدغية العليا أو الزاوية ، ويقسم النوع الحسي كذلك إلى نوع قشري وتحت قشري وعبر قشري .
دائماً ما تنتج الأفيزيا ( العي الكلامي)عن جرح المخ أو جلطة دماغيةstroke ، او العدوي الفيروسية او الالتهابات الدماغية خاصة لدى الكبار. الأفيزيا يمكن أن تكون حادة جداً في تأثيرها على تواصل الشخصِ لدرجة استحالة حدوث التواصل, وقد تكون خفيفة جداً بما يسهل على الطفل تحقيق التواصل حتى في وجودها. وهي يمكن أن تؤثر بشكل رئيسي على جانب واحد ممن جوانب استخدام اللغة مثل القدرة على استرجاع أو تذكر أسماء الأشياء، والقدرة على وضع الكلمات معاً في جمل، أَو القدرة على القراءة. وأكثر المشكلات شيوعاً في الأفيزيا نطق أسماء الأشياء بصورة غير صحيحة واستخدام الفرد للكلام التلغرافي الذي لا يفهم معناه إلا بصعوبة بالغة, مثال يذهب مدرسة وهو يريد أن يقول هل ستذهب غلى المدرسة؟ والاضطرابات التي قد ترافق الأفيزيا أو تكون مختلطة بالأفيزيا . مدى أنتشار الأفيزيا :
تظهر الأفيزيا عند مليون أمريكي بالتقريب أو عند واحد من 250 شخص ، وهي أكثر أنتشاراً من مرض البتركنسون ، الشلل الدماغي ، أو الإنحلال العصبي .
في كل عام يكتسب الأفيزيا أكثر من 100,000 أمريكي ، مع ذلك غالبية الناس لم يسمعوا فيها من قبل!وعلى الرغم من الأفيزيا شائعة الأنتشار عند كبار السن ،
ولكن من الممكن ظهورها عند أشخاص في أجيال مختلفة من نساء ورجال.
أنواع الأفيزيا
أنـواعـهـا :
حسب ما جاء به الباحثون ، هناك عدة أنواع من الحبسة و هي
كالآتي :
1- حبسة بروكا Broka ( الأفيزيا التعبيرية ) (حبسة حركية ): نسبة للعالم الذي اكتشفها و تتميز بفقدان كلي للكلام ، وهي نوع يعاني فيه المصاب من الاضطرابات أو العجز في التعبير؛ ولكنه يظل قادراً علي فهم كلام الآخرين. ويلاحظ أن المصاب يكرر لفظ واحد مهما تنوعت الأحاديث أو الأسئلة الموجهة إليه. وقد سميت أفازيا بروكا الحركية (أفيميا ) بمعنى عدم القدرة على الكلام بالرغم من وجود الكلمة في ذهن المصاب.
وتختلف مدتها من شخص لآخر و حسب نوع الإصابة , و المنطقة المصابة هي التلفبف الثالث من الفص الجبهي الأيسر F 3 .
2- حبسة فيرنكي Wernike (الأفيزيا الاستقبالية ) ( حبسة حسية ): أيضا نسبة للعالم الذي اكتشفها و يتميز كلام المصاب بالسرعةو السيولة اللغوية الكبيرة لكنه عاجز على إيصال المعلومة للآخرين لعدم قدرته على الفهم كما يتميز كلامه بالرطانة و انعدام النغمة و اللاعروض , تحدث نتيجة لإصابة أو تلف الخلايا العصبية التي تساعد على تكوين الصور السمعية للكلمات (وينتج عن هذا التلف ظاهرة تسمى “العمى السمعي”، حيث يفقد المصاب بها القدرة على تمييز الأصوات المسموعة وإعطائها دلالاتها فيصبح كلامه مبهما )، ففي حين تكون حاسة السمع سليمة، تفقد الألفاظ معناها لدى السامع، كما لو كانت هذه الألفاظ من لغة أخرى لا يعرفها الفرد.
ومن الجدير بالذكر أن المصاب بهذا الاضطراب لا يستطيع فهم الكلام عموماً.
وكلام المصاب بالأفيزيا الاستقبالية أكثر طلاقة من كلام المصاب بالأفيزيا التعبيرية، لكن ذلك يتوقف علي حجم الإصابة، فكلام المصاب بالأفيزيا الاستقبالية قد يتراوح بين أن يكون غريباً نوعاً ما إلي كونه خال تماماً من المعني.
وغالباً ما يستخدم هؤلاء المرضي في كلامهم كلمات غير مألوفة أو غير معروفة.
و المنطقة المصابة هي التلفيف الأول من الفص الصدغي T1 .
3- الحبسة النسيانية : و هي نقص شديد في الكلام ، عدم وجود إضرابات نطقية أو نغمية ، استعمال جمل ناقصة أثناء الحوار . وهي عدم القدرة على تذكر أسماء الأشياء، فإذا
طلب من المصاب بها تسمية شيء ما فهو إما يلوذ بالصمت أو يذكر الغرض الذي يستعمل فيه هذا الشيء بدلا من ذكر اسمه الذي نسيه.
4- الحبسة المختلطة :اختلاط في بعض أعراض حبسة بروكا و حبسة فيرنكي .
5- الحبسة الكليـة : اضطراب شامل على مستوى النطق و الفهم . و المنطقة المصابة عريضة جدا تمس كل من الفص الجداري ، الصدغي و الجبهي . وهي من الحالات النادرة، حيث يعاني المصاب بها من حبسة حركية وحسية نسيانيه مع عجز جزئي في القدرة على الكتابة بسبب إصابة الدماغ بنزيف دماغي أو بجلطة دموية تؤدي إلى انسداد الأوعية الدموية المؤدية إلى المخ.
6- الحبسة التوصيلية : تتميز بسيولة لغوية سليمة ، الفهم عادي نسبيا و لكن المصاب غير قادر على إعادة الكلمات و الجمل , في حين تكون قدرة المصاب علي فهم الكلام المنطوق و الكلام المكتوب إلي حد كبير سليمة.
7- الأفيزيا الممتدة (أو العابرة لمناطق القشرة) : ويحدث هذا النوع من الأفيزيا نتيجة إصابة المنطقة القشرية ، ولكن هذه الإصابات تبقي علي مراكز أو مناطق اللغة وكذلك المسارات الموصلة بينها سليمة، ولكن هذه الإصابات – في الوقت نفسه – تعزل هذه المراكز أو المناطق عن بقية المخ .
أسبابها و زمن ظهورها :
تظهر الحبسة عند الطفل و الراشد و المسن لأسباب نذكر منها ما يلي :
– الأمراض الوعائية الدماغية .
– الانسداد الوعائي .
– النزيف الدماغي الداخلي .
– سرطان الدماغ .
– الأمراض التطورية .
– الأمراض التعفنية .
– الصدمات الدماغية .
– الأورام الدماغية منها الخبيثة و الحميدة .
العوامل المسببة للأفيزيا
تشير الدراسات الطبية والنفسية والتربوية إلى أن أسباب إعاقة الكلام والتعبير “أفيزيا ” تختلف حسب الأعمار، البيئات، ومعظم هذه الأسباب ترجع بشكل عام إلى ..
العــوامل العضوية
تتلخص هذه العوامل في إصابة أحد الأعضاء المساهمة في عملية النطق والكلام ـ وهذه الأعضاء ضرورية لظهور الكلام بشكل جيد ـ وقد أكدت الدراسات إلى أن أي خلل في أحد أعضاء النطق أو في وظيفتها ، أو في عدم التوافق بينهما يؤدي إلى اضطراب في التكوين البنيوي للغة منها :
1- قد تنتج عن إصابة الأعصاب الدماغية أو القشرة الدماغية أو إصابة الحلق أو الحنجرة أو الفم أو الأنف أو الأذن أو الرئتين بإصابات كالحوادث مثلا التي تؤدي إلى نزيف او جلطة أو التهابات حادة .
2-بعض الأمراض المزمنة المؤثرة على لغة الطفل مثال على ذلك الالتهاب السحائي أو الحمى الشوكية أو الضمور الذي يصيب المخ مثل الالتهاب المخي أو الزهايمر .
3- التدخين وبعض المخدرات وارتفاع ضغط الدم لها علاقة أيضاً بالعوامل المسبببة للأفيزيا .
4-أصابة مخ الجنين أثناء فترة الحمل كالتعرض للإشعاع أو الالتهاب الكبدي الوبائي أو إصابة الأم الحامل بنزيف وأي عامل يؤدي إلى عدم وصول الأكسجين إلى مخ الجنين .
الأسباب الاجتماعية والتربوية
ومن أهم هذه الاسباب عوامل التنشئة الاجتماعية وفقر البيئة الثقافية بالحديث الرفيع وبالكلام الموجه، وبالتدريب المناسب للطفل كما هوالحال لدى أطفال الملاجيء ودور الأيتام الذين لا تتوفر لديهم عوامل التربية والتدريب والتنشئة الاجتماعية والتربوية الجيدتين ، بما في ذلك تقليد الأطفال للكلام المضطرب أو المضحك ، واكتشاف الأهل والأقرباء بأن الطفل لديه عاهه وإضطراب في كلامه، وسوء التوافق المدرسي أو الاجتماعي أو الأسري في جميع النواحي.
الأسباب النفسية والوجدانية
أن معظم حالات الاضطراب في النطق والكلام لا ترجع إلى أسباب عضوية كلية أو نفسية كلية فقط ، فقد يكون سبب الاضطراب عضوي ونفسي معاً. فضعف الثقة بالنفس وعدم القدرة على تأكيد الذات وتصدع الأسرة ومشكلاتها الحادة والحرمان العاطفي للطفل من الوالدين، أو الخوف الشديد . وإن معظم الباحثين يؤكدون على دور الأسرة عموماً والأم خاصة لأنها هي المخاطب الأول للطفل والتي تسيطر على جميع أنواع العلاقات الأسرية .
*تنويه /
-هل حالة الأفيزيا تعتبر إعاقة وراثية أم مكتسبة .. ؟
الاضطرابات اللغوية:
تضم الاضطرابات في اللغة الأنواع التالية:
1-عيوب دلالات الألفاظ:
الدلالات اللفظية تتعامل مع معاني الألفاظ، هذا بالإضافة إلى دراسة معاني الكلمات، الموجودة في مجموعات وخاصة الجمل.
وتشير الدراسات إلى أنه توجد فروق كبيرة في المفردات اللغوية بين مختلف المعلمين الذين يعانون من صعوبات التعلم وزملاءهم العاديين في عدد الكلمات التي يعرفونها وعمق المعرفة بالكلمات، كما أنها تظهر في وقت مبكر من حياتهم وتزداد مع التقدم بالعمر.
والطفل المعاق أو الذي يعاني من صعوبات التعلم ممكن أن تظهر لديه عيوبا في الثروة اللفظية المستقبلة أو التعبيرية اللغوية. كما تبدو عليه بعض أشكال القصور أو الضعف في فهم العلاقات بين الألفاظ ، وفهم المتضادات والمترادفات وفئات المفاهيم كالألوان أو الأغذية أو الملابس .
2- العيوب التركيبية(البنائية):
يتضمن هذا النوع مشكلات في ترتيب الكلمات ، أو في فهم واستخدام الأنماط المختلفة من الجمل . والتراكيب اللغوية بهذا المعنى تعتبر مساوية للقواعد النحوية ، أو قواعد اللغة. وهي القواعد التي يفهمها بوضوح من يفهمون اللغة . أي أن التراكيب اللغوية تشير إلى الطريقة التي تنتظم الكلمات بها لتكوين جمل ذات معنى .
ومن الأمثلة على هذه العيوب البنائية :
استخدام جمل قصيرة غير تامة من جانب طفل في الرابعة من عمره أو يزيد، أوضع الكلمات في الترتيب غير المناسب في بناء الجملة، وظهور صعوبة في فهم الجمل التي تصاغ على شكل أسئلة، أو الجمل المنفية.
3-عيوب النظام المورفولوجي(الصرفي):
تشمل عيوب هذا النظام مشكلات فهم أو استخدام العلامات المختلفة للتشكيل أو الصرف في الأسماء و الأفعال و الصفات وما إلى ذلك.
4-عيوب النظام الصوتي:
عيوب هذا النظام قد تكون أقل شيوعا من الاضطرابات اللغوية الأخرى.في مثل هذه الحالة يتكون لدى الطفل عدد محدود من الأصوات من بين الأصوات المختلفة، التي يتطلبها الاستخدام اللغوي الصحيح، كأصوات بعض الحروف وبعض المقاطع الساكنة المتناثرة.وفي بعض الحالات قد يكون لدى الطفل جميع الأصوات التي تتطلبها اللغة ، إلا أنه يستخدم هذه الأصوات بطريقة غير ملائمة.
5-عيوب في الاستخدام لرفع المستوى اللغوي:
من الممكن أن تنعكس اضطرابات اللغة عند الأطفال في أشكال من الضعف أو القصور في استخدام اللغة في العمليات العقلية العليا وحل المشكلات ،حيث يجد هؤلاء الأطفال صعوبة في وصف الأشياء ، أو شرح أوجه الشبه والاختلاف ،أو استخلاص الآثار والنتائج. وتظهر هذه العيوب بوضوح في الأداء الضعيف في الأنشطة التي تتضمن سرد القصص.
ومن الممكن أن تظهر هذه المشكلات التي ذكرناها بشكل منفرد أو في هيئة تجمعات مختلفة من كل هذه المشكلات أو بعضها.
إن هذه المشكلات نادرا ما توجد يشكل منعزل ،فهي تكون مصحوبة عادة بمشكلات سلوكية وعيوب إدراكية وصعوبات في التعلم المدرسي .
أعراض الأفيزيا :
أعراض المرضى المصابين بالسكتة اللغوية “الأفيزيا” :
قد تظهر مجموعة من الأعراض المرضية على مريض الحبسة الكلامية مثل :
عدم القدرة على استعادة الكلمات من الذاكرة، عدم القدرة على تسمية الأشياء، بعض الأفراد قد يحاولون التغلب على عدم مقدرتهم على تسمية الأشياء فيبدؤون بوصف الشيء فإذا لم يستطع المريض تسمية ” القلم ” قد يقول ” شيء نكتب به”
قد يبدو الكلام مُتعباً وشاقاً على المتحدث، كما قد يشعر المريض بالإحباط لعدم قدرته على الكلام بشكل طبيعي وسلس.
عندما لا يستطيع المريض قول الكلمة المناسبة قد يستخدم كلمه تبدو مشابهة لها، فبدلاً من أن يطلب من زوجته ” قهوة ” قد يقول ” صهوة ” وبدلاً من ” راح ” يقول ” صاح “. بعض المرضى قد يستخدمون كلمات ذات معنى قريب من المعنى للكلمة المراد فمثلاً بدلاً أن يقول ” ابنتي ” قد يقول ” ابني “، بدلاً من ” ليل “، ” نهار “، بدلاً من ” ورقة ” ” قلم “.وهنا تشكل الكلمات التي ترتبط مع بعضها البعض بشكل متكرر مشكلة بالنسبة له، فيختار الكلمة الخاطئة من ذلك الزوج من الكلمات.
في بعض الأحيان قد يستخدم المريض كلمة من إبداعه الخاص ليس لها أصل في اللغة، فقد كان أحد المرضى ينظر إلى جهاز كمبيوتر ويقول ” شبمير “. كما قد يقوم بحذف كثير من الكلمات التي تقوم بوظائف لغوية معينه كأدوات الربط وحروف الجر والضمائر وأسماء الإشارة وأدوات التعريف.
من الأعراض الأخرى التي قد تصاحب الحبسة الكلامية وجود شلل في الجزء الأيمن من الجسم وهو إما أن يكون بسيطاً أو شديداً اعتماداً على شدة الإصابة ومكانها في الدماغ.
يجد بعض المصابين بالأفيزيا صعوبة في تكوين الكلمات و الجمل أو قد يواجه البعض الآخر صعوبة في فهم الآخرين,
* استنتج بأن التلف الذي يصيب مناطق مختلفة من الدماغ ينتج عنه اضطرابات مختلفة.
* وصل هيد إلى 4 تصنيفات لأعراض الأفيزيا وهي:
1- عيوب اللغة: عدم القدرة على تكوين الكلمات
2- عيوب التركيب: عدم القدرة على ربط الكلمات بطريقة صحيحة أو نطقها بالشكل السليم عند ربطها مع بعضها.
3- العيوب الاسمية: صعوبة فهم المعاني المقصودة من الكلمات.
4- العيوب السيمانتية: صعوبة ربط الكلمات مع بعضها البعض بطريقة منطقية تؤدي إلى معنى مفهوم.
أهم ما تمخضت عنها أبحاث هيد :هي نفي العلاقة بين التلف المخي ونقص الذكاء، أي أن الذين لديهم حالة الأفيزيا لا يعانون من نقص في الذكاء العام ،وأن الذين لديهم نقص في الذكاءالعام ليس بالضرورة أن يكون لديهم تلف مخي وسمات أداء المرضى المصابين بالسكتة اللغوية :
1-من حيث الاستيعاب السمعي:
أ- يظهرون ضعفاً واضحاً في استيعاب ما يسمعون ، وقد لا يفهمون الأوامر الموجهة إليهم، وقد لا يستطيعون تسمية أشياء تطلب منهم.
ب- الخلط في الكلمات المتشابهة في المعنى أو في اللفظ؛ وذلك بسبب الاستيعاب المتدني.
2- من حيث القراءة:
أ- قد يظهرون عجزا في تمييز و معرفة الكلمات المكتوبة؛ وقد يقرؤون الكلمات ولكن بدون فهم
ب- تبدو الكلمات المألوفة لهم قبل الإصابة وكأنها كلمات غير مألوفة.
ج- يظهرون بطئاً في القراءة إلى جانب الأخطاء فيها
3- من حيث الكلام:
أ- قد يعانون من صعوبات في إيجاد الكلمة المناسبة عند الحاجة إليها.
ب- استبدال كلمة بأخرى ولكن من نفس المجموعة المعنية فقد يستبدل كلمة ملعقة بسكين.
ج- قد يعانون من صعوبة في التعبير عن أنفسهم بشكل مباشر.
د- قد يلجئون إلى حذف الكلمات الوظيفية من كلامهم وهذا يعنى استخدام كلام التلغراف
4- من حيث الكتابة:
أ- قد ينسون شكل الحروف.
ب- قد يكتبون كتابة عكسية.
ج- قد يحذفون أو يستبدلون بعض الحروف.
د- قد يظهرون أخطاء في الكتابة الإملائية.
هـ- قد يكتبون ببطء شديد
5- من حيث الإشارات:
أ- قد لا يفهمون المقصود بالإشارات.
ب- قد يظهرون عجزاً في التواصل عن طريق الإشارات
تقويم والتشخيص حالات الافيزيا :
تعتبر عملية التشخيص على قدر كبير من الأهمية لتعدد الأسباب المسؤولة عن ها الاضطراب . فنجد أن التشخيص يعتبر عملية تكاملية ومستمرة ، ولا تتوقف عند مرحلة معينة ، وتتفرد كل حالة باحتياجات خاصة لتشخيصها .
ولكي يتم إعداد البرنامج العلاجي المناسب يجب إستخدام مقاييس معينة لتشخيص الاضطراب بسبب تنوع اسباب الحالة و أشكالها وتنوعها ، من هنا فإن دراسة الحالة هي أنسب الطرق و الأساليب لدراسة الاضطرابات الكلامية لدى المعاقين عقلياً وخاصة القابلين للتعلم ، حيث يتم دراسة كل حالة على حدة لجمع البيانات اللازمة عنها لتقييم جوانب الضعف والقوه ، وتشخيص نواحي الاضطراب . ويقوم بهذا التشخيص فريق من المختصين يضم : أخصائي علاج و اخصائي النطق والكلام واللغة و الاخصائي النفسي والاخصائي الاجتماعي و الطبيب المختص والمعلم و الأسرة كفريق عمل واحد هدفه تشخيص حالة الطفل بصورة متكاملة.
و اذا ما أردنا تشخيص الاضطرابات فهناك اجراءات يتم اتباعها ومنها ما يلي :
1/ البـــحث الاجتماعي :
أوضح أحمد يونس أهمية البحث الاجتماعي في تشخيص اضطرابات النطق والكلام وذلك لتحديد المشكلة ، وبداية ظهورها ، وكيفية تطورها ، والظروف الأسرية المحيطة بالطفل ومعرفة نمو اللغة والكلام ، ومعلومات عن الاسرة والوالدين ، والاتجاهات المساندة حول الانجاب والثقافة الاسرية ، وغيرها من الظروف المحيطة بالطفل .
2/ الفحص والتشخيص الطبي /
يقوم به الأطباء والمتخصصون وهو ذو أهمية بالغة حيث يزودنا بمعلومات دقيقة عن الصحة العامة للطفل, وحالة أجهة جسمه, ومدى كفاءة حواسه وخاصة السمع والبصر, وسلامة مناطق المخ الخاصة بالكلام ومعلومات حول الجهاز العصبي الطرفي, وسلامة الجهاز التنفسي, الصوتي, وجهاز النطق, وغيرها من الأجهزة المشتركة في عملية الكلام وذلك تمهيدا لمعرفة العوامل المسببة لهذه الاضطرابات والتي يمكن أن تكون ما يلي :
قصور أعضاء ومراكز السمع أو إدراك الأصوات المسموعة.
قصور في تذكر أصوات الرموز اللغوية ومعاني الكلمات.
قصور في عمليات إنتاج الأصوات ونطق الكلمات الحديث.
قصور في تبادل الإشارات العصبية بين المراكز المختلفة.
وبذلك تفرض هذه الاحتمالات الأربع ومحتوى عمليات التشخيص بدءا بعملية قياس السمع باستخدام الجهاز أو الأجهزة الخاصة Audiometer لاحتمال وجو تلف أو قصور أو خلل عضوي أو وظيفي في اجهزة السمع ” الأذن الداخلية والوسطى والخارجية والعصب الدهليزي”
3/فحوص تربوية واجتماعية :
تكون مرتبطة بالنمو والطفولة لاستبعاد حالات تأخر الكلام أو إهمال عمليات التدريب عل الكلام أو أخطاء في تعلم النطق السليم للأصوات اللغوية أو التأخر الدراسي الناتج عن قصور في أساليب التعلم والبيئة المدرسية وغيرها .
تقييم الكلام :
إن تقييم الكلام يعتمد على تحديد نوع الاضطراب ودرجته بالضبط وذلك من خلال *تقريرأخصائي التخاطب والكلام
*استخدام أجهزة ومعينات سمعية وبصرية وتحليل كلام الطفل
* ملاحظة الطفل اثناء الكلام لتسجيل مواطن الاضطراب وردود الفعل الانفعالية المصاحبة للكلام مثل القلق والخوف والخجل ..الخ
وهناك ثلاث محكات للحكم على الكلام بأنه مضطرب وتشمل :
أ-الاختلاف عن الكلام العادي بصورة ملحوظة .
ب- تشويه الرسالة التي ينقلها الأخرين .
ج- أن يصل الاختلاف والتشويش درجة تعوق عملية التواصل بالنظر للتأثير السلبي لكلام الفرد المضطرب على المستمع .
*فحوص نيورولوجية وفسيولوجية :
وقد ظهرت مع استخدام التكنولوجيا الحديثة ،المستخدمة في الكشف عن أنواع الخلل الوظيفي وحالات التلف في خلايا وأنسجة المخ ،وخاصًة تلك الواقعة على النصف الكروي الأيسر للمخ .
ومن المقاييس المستخدمة في الكشف عن نواحي القصور في وظائف الكلام والإدراك السمعي والبصري ،واكتساب أداء المهارات اللغوية والنطق والتخاطب المختلفة ما يلي :
مقاييس على الحديث “القراءة والكتابة ” .
مقاييس المهارات اللغوية .
مقاييس الذاكرة قريبة المدى .
مقاييس السمع والبصر .
اختبار الألوان والأشكال .
مقاييس القدرات الحسابية .
مقاييس سرعة الاستجابة .
مقاييس مدى القدرة على التركيز والانتباه .
4/الفحص النفسي:
يتم فيه تحديد نوعية المتغيرات النفسية وعلاقتها بعملية الكلام مثل مستوى الذكاء، القدرة اللغوية، التمييز السمعي والبصري، الذاكرة السمعية،الانتباه والتذكر والإدراك وأسلوب التفكير، والخصائص السلوكية كالتوافق، وأساليب التنشئة وغيرها.ويستخدم فيه مقاييس واختبارات القدرات العقلية،والاختبارات النفسية والتعليمية ،ومقاييس الذكاء المقننة الأخرى.
علاج الأفيزيا:
وهل من علاج ؟
إن علاج المشاكل اللغوية عند الأطفال يختلف من حالة إلى حالة , لان القدرة على الكلام تتولد عند الطفل بصورة تلقائية , وان كانت مرتبطة ارتباطا تاما بالأفعال والأعمال التي يؤديها الطفل , ذلك من المهم أن يعبر الطفل قدر الإمكان عن الأنشطة التي يقوم بها عند الكلام . وبهذه الطريقة سنجد أن القدرة اللغوية والقدرة الإدراكية عند الأطفال تتكاملان معا , ففي سن ما قبل المدرسة نجد أن تطور قدرة الإدراك عند الطفل تتفاعل بقوة مع قدرته على الكلام .
فمن ناحية يوجد اعتقاد خاطئ لدى بعض أطباء الأعصاب بأنه ما من علاج ناجح للأفيزيا كونها ناتجة عن إصابة في الدماغ و إصابات الدماغ لا تشفى أو أن الأفيزيا قد تتحسن تلقائياً من دون علاج.
ومن ناحية أخرى فإن أخصائيو التأهيل يؤكدون تحسن مرضى الأفيزيا الذين يتلقون علاجاً لغوياً.
وفي النهاية فإن نتائج البحث تبين أن إصابة الدماغ يمكن أن تشفى وهذا مثبت بأدلة علمية.
أما عن التحسن التلقائي للأفيزيا فإن الأبحاث دلت على أن المرضى الذين يتلقون علاجاً لغوياً يتحسنون بمقدار الضعف على الأقل مقارنة بالذين لا يتلقون علاجاً و هذا المقدار من التحسن يتضاعف كلما قدم العلاج أسرع أو بشكل مكثف.
توجد عوامل تزيد من الاستفادة عند العلاج وتشجع على نتائج سريعة :
كلما صغر سن المريض .
كلما قلت شدة الإصابة
3- عدم وجود تأخر عقلي مصاحب
ومن الأمثلة على برامج علاجية :
التعويض: محاولة جعل مراكز عصبيه أخرى تحمل وضيفة المركز المصاب أو مساعدة المراكز المصابة على استعادة بعض وظائفها وهنا يجب أن نبل الوضع الغير صحيح للصوت طالما انه واضح مثلا إحضار اللام(ل) بأي طريقه حتى ولو كان ذلك من جانب اللسان.
التغذية المرتدة: بإسماع الطفل صوته ( على جهاز التسجيل) وإيضاح الخطأ له وتصحيحه ثم إعادة التسجيل وهكذا.
التدخل المبكر: حتى نتفادى المحاولات التعويضية الخاطئة التي يسلكها الطفل ويكون من الصعب تخليه عنها فيما بعد( حركات اللسان والفك )
وجود الدافع للطفل الاسره : نحتاج إلى إثارة الدافع لدى الطفل واسته لمواصلة البرنامج والمشاركة الفعالة في المجتمع وهذا يعتمد على الأخصائي والمدرس
وهنالك بعض النصائح والإرشادات عند التعامل مع مريض يعاني من حبسه كلامية :
فعند الحديث مع مريض يعاني من حبسه كلامية، لابد من توفير أجواء خاصة خالية من عوامل التشتت، ومن المفيد التحدث مع المريض ببطء ووضوح.
أما إذا كان المريض يعاني من مشكلة في الاستيعاب، فيجب أن نستخدم جمل قصيرة ووقفات قصيرة بين الجمل. وأن نستخدم الإشارات ولغة الجسم مقروناً بالكلام لزيادة قدرته على فهم الرسالة،
أيضا يجب إعطائه فرصة كافية للإجابة وإذا أردت الاستفسار عن أمر معين يجب أن نستخدم أسئلة تكون إجاباتها ” نعم ” أو ” لا ” أو كلمة مفردة.
وفي الأخير يجب أن نتذكر أن المريض الذي يعاني من حبسه كلامية لم يفقد قدراته الذكائية والعقلية وإنما يعاني من مصاعب في التخاطب فقط.
منقووول من اطفال الخليج ومصادر اخرى متعددة