” نجوى رجب ” تقوم بزيارة مسار العائلة المقدسة بالمنيا
” نجوى رجب ” تقوم بزيارة مسار العائلة المقدسة بالمنيا
قامت الصحفية المصرية نجوى رجب ” عضو نقابة الصحفيين المصرية ، وعضو المجلس الانمائي العربي للمراة والاعمال بجولة ثقافية بمحافظة المنيا داخل جمهورية مصر العربية لزيارة دير العذرا بجبل الطير بالمنيا ، وكنيسه الهروب ، والمغارة التي إختبأت بها السيدة مريم العذراء والسيد المسيح عليهما السلام أثناء رحلة العائلة المقدسة إلى مصر .
وكانت الجولة الأولي “بالمنيا في منطقة تونة الجبل بملوى والتي يطلق عليها جبانة الإقليم ، وأطلق عليها أيضا البركة المقدسة في العهد القديم ، والتي تضم العديد من المعالم الأثرية الهامة ومنها مقابر للملوك والملكات والنبلاء في العصر البطلمي والروماني واليوناني ، وتعد المنطقة من أشهر المعالم الأثرية بالمنيا ، كما يؤكد علماء الأثار والبعثات أن المنيا ما زالت تضم كنوز عملاقة بداخلها لم تكتشف حتى الان .
كما تضم تونة الجبل استراحة للدكتور طه حسين عميد الآدب العربي ، ومقبرة بيتوزيرس ، ومقبرة أزادورا ، والساقية الرومانية ، والسراديب ، وجبانه الإله تحوت ، ومقابر الحيوانات والقرود بابون وطائر أبو منجل ، ومقبرة بادي أزير كبير كهنة الإله تحوت ، وهي مقبره فريدة من نوعها ومقامه على شكل معبد لعدم إقتراب اللصوص منها ، ويعتبر بادي أزير رجل له ثقله الديني والسياسي وقت ذاك .
أما الجولة الثانية ” للعرب ” كانت بداخل متحف ملوي ، الذي أنشأ في عهد الرئيس الراحل جمال عبد الناصر وتم تجديده الأن وافتتاحه مره ثانية ، ويضم المتحف قطع أثرية فريدة من نوعها تشهد على عصور مختلفة كما يضم قطع أثرية ومومياء مستخرجة من منطقة تونة الجبل ، والأشمونين ومير ، حيث تعد مدينة مولى إحدي المناطق الآثرية الهامة بمصر والتي شهدت حضارات مختلفة منها الحضارة الفرعونية والإغريقية والرومانية ، ويضم المتحف أربع قاعات ، ويقع على جدران المتحف لافتات توضح الحياة في مصر القديمة ، ومبادئ العدالة ، وتقديس الأسرة والحياة العائلية والإحترام المتبادل بين الأزواج .
وكانت الجولة الثالثة في منطقة الأشمونين وهي إحدي القري التابعة لمركز ملوي بمحافظة المنيا ، وكانت عاصمة الإقليم الخامس عشر من أقاليم مصر العليا ، والذي يعرف بإقليم الأرنب ، والتي كانت مقرا لعبادة الإله تحوت إله الحكمة الممثل على شكل القرد بابون وطائر أبو منجل ، ومن أهم معابد منطقة الأشمونين معبد تحوت ، ومعبد للملك مرنبتاح وسيتي الثاني ، ومعبد رمسيس الثاني ، والبازيليكا والتي بنيت تكريما للسيدة العذراء .
أما الجولة الرابعة بالمنيا فكانت بمنطقة مقابر بني حسن الأثرية ، وتضم المنطقة معبد ضخم تم تشييده في عهد الملكة حتشبسوت ، كما تضم مقابر للنبلاء ، وتسمي جبانة الإقليم ، وتقع في منطقة تعرف باسم مصر الوسطي ، وتضم المنطقة معبد تحتمس الثالث ويعرف الأن باسم مغارة أرتميس ، ومن المعروف أن اليونانيين وقت ذاك وحدوا بين الإلهة المصرية باخت ، والإلهة أرتميس ، وتضم المنطقة أيضا عدة مقابر أثرية ومنها مقبرة إمنمحات ، ومقبرة خنوم حتب ، وباكت الثالث ، وخيتي ، ويبلغ عدد المقابر ٤٠ مقبرة من مقابر الأشراف لحكام إقليم ” منعت خوفو ” من عصر الأسرة الحادية عشر ، والثانية عشر من الدولة الوسطي الفرعونية .
وكانت الجولة الخامسة بمنطقة البهنسا ” والتي تسمي بالبقيع الثاني ، ومدينة الشهداء ” وتقع شمال غرب مدينة بني مزار بالمنيا وتضم جسمان أكثر من ألف شهيد من صحابة رسول الله صل الله عليه وسلم الذين شهدوا معه موقعة بدر ، وسقطوا أثناء حرب المسلمين مع الرومان عام ٢٢ هجريا عندما ارسل القائد عمرو بن العاص جيشا لفتح صعيد مصر ، وعندما زارها الشيخ عبد الحليم محمود شيخ الأزهر السابق رحمة الله خلع نعليه ، وعندما سآلوه لماذا تخلع نعليك يا إمام ، قال لهم كيف لا أخلع نعلي وأنا أمشي على أرض وطأتها أقدام الصحابة والشهداء وتطايرت عليها دماءهم الذكية ، وعن إسم المنطقة قالوا إنها يرجع إسمها إلى بنت حاكم المدينة وقتها وكانت فائقة الجمال وسميت بهاء النساء ، وسميت المدينة باسمها ” البهنسا ”
أما الجولة السادسة فكانت بدير الهروب ، دير العذراء بجبل الطير بسمالوط بالمنيا ، فقد كان مجيئ السيدة مريم وإبنها عيس عليهما السلام لمصر بأمر من الله سبحانه وتعالي عندما أوحي إلى القديس يوسف النجار وقال له خذ الطفل وأمه وإذهب بهما إلى مصر ، وقامت ” العرب ” بجولة داخل الدير والمغارة التي جلست بها السيدة مريم وإبنها المسيح هربا من الرومان ، وهربا من بطش الملك هيرودس ، وسمي الدير بدير جبل الطير نظيرا إلى الطيور المهاجرة ” البوقيرس ” التي كانت تأتي كل عام وتستقر على الجبل ، وسمي أيضا بدير الكف تكريما لكف المسيح المطبوع على صخرة كانت ستسقط عليه هو وأمه أثناء رحلتهم عبر النيل إلى مصر إلا أن المسيح آشار بيده على الصخرة فطبعت يده الشريفة عليها .
وكانت الجولة السابعة عند شجرة مريم بالمنيا التي جلست تحتها السيدة مريم العذراء وإبنها المسيح عليهما السلام أثناء رحلة العائلة المقدسة إلى مصر .
أما الجولة الثامنة فكانت بمنطقة السبع بنات ، وتذكر الحكايات أن قصة السبع بنات كانت لفتيات إنضممن إلى جيش المسلمين أثناء الحرب مع الرومان على أرض مصر ، وبعد أن آبلو بلاء حسنا إستطاع جيش العدو أن يقتحم مخضعهن وذبحهن ، وإرتوت الأرض من دمائهن الطاهرة ، وبعض الأقاويل تؤكد أنهن أكثر من سبع بنات من الراهبات .
وكانت الجولة الأخيرة في المنيا زيارة للفنان حسن الشرق ، أو حسن العالم كما يقول عنه أهل المنيا م وعند الدخول لمنزلة وهو عبارة عن فيلا كبيرة بفناء واسع مليئة باللوحات الفنية والأعمال اليدوية يكاد لا يخلو سنتي واحد من الحائط بدون تعليق عمل فني عليه .
ومن جهته أكد حسن الشرق في حديثه مع ” الإعلامية نجوى رجب ” أنه قام بالسفر إلى معظم دول العالم ، وحاول عند زيارته لكل بلد أن يقتني منها شئ مميز ، وخاصة لو عمل فني سواء كانت لوحة فنية أو عمل يدوي ،موضحا أنه في أوقات كثيرة كان لا يملك المال لشراء اللوحات الفنية ، فقام بالاتفاق مع بعض الفنانين بالخارج بتبادل الأعمال الفنية بحيث يأخذ من الفنان لوحة تحكي معالم بلده مقابل أن يهدي له لوحة مصرية تحكي التراث المصري الأصيل .