المجلس الإنمائي العربي للمرأة والأعمال يشارك في افتتاح الدورة 61 لمعرض دمشق الدولي
بوردة دمشقية امتزجت اوراقها كرسائل الى كل العالم كان شعار “من دمشق إلى العالم” بداية افتتاح معرض دمشق الدولي بدورته 61 وبمشاركة 1700 شركة محلية وخارجية من القطاعين العام والخاص تمثل 38 دولة عربية وأجنبية وبحجوزات تجاوزت مساحتها 100 ألف متر مربع لأول مرة في تاريخ المعرض.
وقد افتتح رئيس مجلس الوزراء المهندس عماد خميس مساء الأربعاء معرض دمشق الدولي في دورته الحادية والستين ممثلا عن السيد الرئيس بشار الاسد الذي نقل ترحيبه بضيوف سورية مؤكداً ان هذا المعرض هو رسالة اقتصادية واجتماعية وثقافية وحضارية وليكون صلة الوصل بين الشرق والغرب وجسرا للتبادل التجاري والتعاون الاستثماري والثقافي بين الشعوب الحرة ومنصة لتعاون اقتصادي إقليمي ودولي يحفظ للشعوب ثرواتها ومواردها ويعزز علاقاتها التجارية والاستثمارية.
وأعرب رئيس الحكومة عماد خميس عن أمله بأن يتيح المعرض للمشاركين الاطلاع على الفرص الاستثمارية في سورية وتطورات المناخ الاستثماري فيها مؤكداً ترحيب سورية بكل مشروع للتعاون الاقتصادي وخاصة أنها تتحضر لمرحلة إعادة الإعمار والبناء وتزخر بفرص استثمارية مغرية تدعمها جهود حكومية مكثفة لتوفير بيئة تشريعية وإدارية محفزة ومشجعة للاستثمار المحلي والأجنبي مضيفاً إن صمود سورية وضع حد للأطماع الخارجية ومواجهة المخططات المشبوهة الذي يتطلب كما في السابق بناء شبكة واسعة من العلاقات الاقتصادية التي تخدم شعوب المنطقة والعالم.
وأوضح رئيس مجلس الوزراء أن سورية سعت منذ الدورة الأولى لمعرض دمشق الدولي قبل نحو خمسة وستين عاما إلى تعزيز مجالات التعاون الاقتصادي والتجاري مع مختلف دول المنطقة والعالم وفتح آفاق جديدة لتبادل الخبرات والمعارف ونشر ثقافات الشعوب وفنونها مضيفاً إن سورية تفخر بتضحيات قواتها المسلحة وانتصاراتها المجيدة على مدى تسع سنوات من حرب شرسة وقاسية حيث تم بفضل الجيش تحرير معظم مناطق البلاد من براثن الإرهاب وهي تخوض اليوم بمزيد من العزيمة والإيمان بالنصر معركة تحرير محافظة إدلب التي حولها التحالف الأمريكي التركي إلى ملجأ لكل إرهابيي العالم ومأوى لكل تنظيم تكفيري لزعزعة استقرار المنطقة وتحويل دولها إلى مجرد محميات تتقاسم الدول الغربية ثرواتها وخيراتها وتجبرها على تمرير مشروعات وصفقات تنال من حقوق الأمة العربية وأراضيها.
وأشار المهندس خميس إلى أن سورية ومنذ الأيام الأولى للحرب الإرهابية عليها وعت حقيقة أبعادها التي كانت بمجملها تهدف إلى إسقاط كل مكونات الدولة مبينا أن جميع مؤسسات الدولة وبتوجيه من الرئيس الأسد عملت على ألا تغيب أي خدمة من الخدمات التي تقدمها الدولة في كل المناطق التي تعرضت للإرهاب كمحطات توليد الطاقة الكهربائية والمنشآت والمشافي والمعامل وهذا عمل تكاملي وتعزيز لانتصارات قواتنا المسلحة التي أنجزت على مدى السنوات التسع الماضية مؤكداً أن امتلاك سورية اقتصادا قويا متنوعا ومؤسسات عامة وخاصة متماسكة وكفاءات وخبرات مخلصة مكنها من الصمود وتجاوز كل ما حيك ويحاك ضد لقمة عيش المواطن السوري وثرواته وموارده.
واختتم المهندس خميس كلمته بالتأكيد على أن جيشنا الباسل وعدنا بأن إدلب ستتحرر من الإرهاب وهو اليوم يفي بوعده فحرر قسما منها وسيستمر بالتحرير إلى تطهير آخر شبر من أرض الجمهورية العربية السورية من رجس الإرهاب.
المدير العام للمؤسسة العامة للمعارض والأسواق الدولية غسان الفاكياني أكد في كلمته إلى أن فريقا من الخبراء والمهندسين العاملين المهرة عملوا من أجل أن تكون فعاليات المعرض وأقسامه مناسبة للفرح وفرصة للتعرف على ما يحمله الأصدقاء من بديع صناعاتهم ومنتوجهم الوطني الفاخر وليكون نافذة مضيئة للعالم ليتعرف من خلالها على دمشق الصمود والعراقة والثقافة والصناعة والمحبة والسلام مبيناً أن مساحات العرض تجاوزت في دورة هذا العام مئة ألف متر مربع وهي أكبر الدورات مساحة في تاريخ معرض دمشق الدولي معربا عن أمله بأن تحقق هذه الدورة الأهداف المرجوة في التواصل وتبادل المنتجات وتوقيع العقود وإبرام الصفقات والاطلاع على المنتجات المحلية وفرص الاستثمار في سورية مؤكداً أن معرض دمشق الدولي سيستمر حاضرا برسالته النبيلة الاقتصادية والإنسانية.
وقد سجل المجلس الإنمائي العربي للمرأة والأعمال حضورا مميزا متمثلاً برئيسة المجلس الدكتورة إيمان غصين، والإعلامية راما مشعل.