مدينة أمريكية تدخل التاريخ بدفع تعويضات عن التمييز العنصري 🇺🇸
مدينة أمريكية تدخل التاريخ بدفع تعويضات عن التمييز العنصري 🇺🇸
♦️ تدخل مدينة إيفانستون الأمريكية التاريخ، الاثنين، إذ ستصبح أول مدينة تدفع لسكانها من ذوي البشرة السمراء، تعويضات عمّا تعرضوا له من تمييز عنصري، يستخدمونها في تمويل رهنهم العقاري أو تصليح منازلهم، وخصصت بلديتها لهذا الغرض موازنة قيمتها 10 ملايين دولار موزعة على 10 سنوات.
♦️ وفي حال وافق المجلس البلدي لإيفانستون على هذا الإجراء، ستكون المدينة الواقعة في ولاية إيلينوي خطت خطوة نحو حل مسألة شائكة تتعلق بما «تدين به الولايات المتحدة للأمريكيين من أصل أفريقي، من أحفاد العبيد الذين ساهم عملهم في جعل هذا البلد قوة عظمى».
♦️ في المقابل، لا تدعي إيفانستون البالغ عدد سكانها 75 ألف نسمة والواقعة على ضواحي شيكاغو، أنها توفّر معالجة شاملةً لهذه المشكلة التي تطاردها منذ إلغاء العبودية قبل أكثر من قرن ونصف، بل على العكس من ذلك، تراهن على معالجتها من خلال جانب واحد، هو التمييز في السكن.
♦️ ويحظى المشروع الممول من ضريبة على القنب، بدعم واسع، ومن المتوقع أن يقرّه المجلس البلدي للمدينة الاثنين ويخصص له دفعة أولى من الاعتمادات بقيمة 400 ألف دولار.
♦️ وسيحصل عدد قليل من السكان الذين يستوفون المعايير على 25 ألف دولار لكل منهم، لاستخدامها في تمويل رهنهم العقاري أو تجديد منازلهم.
♦️ وحدد المشروع المستحقين بالمتحدرين المباشرين من أصول أفريقية من الذين عاشوا في إيفانستون بين 1919 و1969 وعانوا الممارسات التمييزية لسلطات المدينة في مجال الإسكان، إضافة إلى السكان السود الحاليين الذين تزيد أعمارهم على 18 عاماً والذين يواجهون التمييز نفسه.
♦️ أبرز هذه الممارسات ما يُسمّى «الخط الأحمر»، وهو إجراء كانت المصارف تحدّ بموجبه من القروض العقارية الممنوحة لسكان بعض المناطق الفقيرة التي يغلب عليها ذوي الأصول الأفريقية ويتم تحديدها أحياناً بخط أحمر على الخرائط، ما يعزز عملياً الفصل العنصري الذي كان قائماً منذ نهاية القرن الـ19