أخبار دولي

الصين تدشن مستشفى بنته في ثمانية أيام لعلاج مرضى كورونا

قالت وسائل الإعلام الصينية إن مستشفى شيدته السلطات في ثمانية أيام لعلاج المصابين بفيروس كورونا الجديد في ووهان (بؤرة تفشي الفيروس) بدأ استقبال المرضى.

وتصل الطاقة الاستيعابية للمستشفى إلى ألف سرير، ويهدف إلى تعويض نقص الأماكن في مستشفيات المدينة الأخرى نتيجة تفشي الفيروس.

ويتكون المستشفى من أبنية جاهزة الصنع؛ مما يجعل وقت البناء القصير هذا ممكنا في المقام الأول. ومع ذلك، من المذهل كيف يمكن جلب الكثير من العمال والمعدات والمواد اللازمة إلى مدينة ووهان؟

واشتغل أكثر من ثلاثة آلاف عامل، كما ذكرت هيئة الإذاعة الصينية، حيث كان عليهم في البداية الدوام 12 ساعة يوميا، قبل أن يقسم العمل إلى ثلاث مناوبات في اليوم.

والصين لديها بالفعل تجربة مع هذه العيادات السريعة؛ ففي عام 2003، بُني مستشفى يضم ألف سرير في بكين في ستة أيام لاستقبال ضحايا وباء سارس. في ذلك الوقت، تم علاج كل مريض سارس صيني هناك، حسب ما ذكرته هيئة الإذاعة الصينية.

ويعتقد الخبراء أن المستشفيات السريعة لن تظل قائمة إلى الأبد، فبناؤها في وقت قياسي هو رد فعل على انتشار المرض، لأنه يجب عزل المرضى وعلاجهم بشكل أفضل.

وكان رئيس بلدية ووهان زو زيانوانغ قال في تصريحات صحفية سابقة إنه يتوقع ظهور ألف حالة إصابة جديدة بالمرض.

ووقتها أبلغ زو زيانوانغ الصحفيين بأن المدينة ستكثف جهودها لبناء مستشفيات متخصصة للتعامل مع المرضى المصابين بالفيروس.

وأودى فيروس كورونا بحياة 361 شخصا في الصين منذ اكتشافه في ديسمبر/كانون الأول الماضي، كما أصيب ما يربو على 17 ألفا في الصين، وما لا يقل عن 171 في دول أخرى. وقال التلفزيون الصيني الاثنين إن هناك ما يزيد على 11 ألف حالة إصابة في إقليم هوبي وعاصمته ووهان.

علاج
في شأن متصل، قال أطباء في تايلند إنهم عالجوا بنجاح أحد مرضى فيروس كورونا بمزيج من العقاقير المضادة للفيروسات، وذلك وفقا لما جاء في إحاطة أمس الأحد من وزارة الصحة، ونقلها موقع سي إن إن.

وقال الدكتور كريانجساك أتيبورنوانيتش -وهو طبيب في مستشفى راجافيث في بانكوك- إنه عالج مريضة مصابة بالفيروس كانت حالتها شديدة، نُقلت إلى المستشفى في 29 يناير/كانون الثاني الماضي قادمة من مدينة ووهان بالصين.

وشرح الدكتور أنه عالج المريضة -وهي امرأة مسنة تبلغ من العمر 71 عاما- بمزيج من الأدوية المستخدمة في علاج فيروس نقص المناعة البشرية والإنفلونزا، وقال إنها سبق أن عولجت بأدوية مضادة للفيروس، وكانت النتيجة مرضية للغاية، إذ تحسنت حالتها بسرعة كبيرة خلال 48 ساعة.

وقال المسؤولون في المؤتمر الصحفي إن أحدث اختبار معملي أظهر أنه لا يوجد أي أثر للفيروس في الجهاز التنفسي للمريضة.

والأدوية التي استخدمت هي: عقار الأوسيلتاميفير (oseltamivir)، وهو دواء مضاد للإنفلونزا يستخدم لعلاج فيروس كورونا المتلازمة التنفسية في الشرق الأوسط (MERS)، بالإضافة إلى دواء لوبينافير (lopinavir)، وريتونافير (ritonavir)، وهي علاجات للإيدز.

اظهر المزيد

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى