عبدالفتاح : الاتحاد الافريقي لديه خطة تنموية واضحة ٢٠٦٣
السفير ماجد عبدالفتاح:
المشهد العالمي يحمل تغييرات جديدة اقتصادية واجتماعية فقط
عبدالفتاح :
الاتحاد الافريقي لديه خطة تنموية واضحة ٢٠٦٣ وميزانية سنوية ٧٠٠ مليون دولار
عبدالفتاح :
ادعوا المستثمرين العرب والافارقة بالتعاون علي ارض القارة بلاخوف
وتحدث سعادة السفير « ماجد عبدالفتاح » في كلمته في مؤتمر افاق مستقبل التعاون الاقتصادي المصري الافريقي في ظل وبعد تداعيات كورونا والذي نظمته جمعية رجال الاعمال المصريين الافارقة برئاسة الدكتور يسري الشرقاوي ،، واصفا السفير ماجد عبدالفتاح المشهد الدولي بعد كورونا الذي بات متوتر بانسحاب الولايات المتحدة الأمريكية من عدة محاور رئيسية للعمل الدولي مثل اليونسكو ، مجلس حقوق الانسان ، مفاوضات تغير المناخ ، الاتفاق النووي مع إيران ، وقف تمويل الاونروا ، وأيضا وقف تمويل منظمة الصحة العالمية، والدعم الأمريكي لحلف الناتو مما أدي إلي حالة من الفراغ الدولي.
وهناك تغيرات متلاحقة فيما يتعلق بالاتحاد الأوروبي من انسحاب بريطانيا وحالة عدم الرضا لدي فرنسا وايطاليا وإسبانيا من رد فعل الاتحاد إزاء التعامل مع جائحة كورونا خاصة الدول التي فقدت عددًا كبيرًا من الضحايا نتيجة لذلك
الاتحاد الأوروبي بدأ يكتسب مواقف متقدمة عن مواقف الولايات المتحدة فيما يتعلق بقضايا الشرق الأوسط مثل قضية فلسطين والأونروا وصفقة القرن وضم الأراضي الفلسطينية وأيضا ضم الجولان.
واستعرض السفير ماجد عبدالفتاح جوانب اخري من المشهد متمثلا في انخفاض أسعار النفط عالميًا نتيجة زيادة الإنتاج والصراع بين السعودية وروسيا وإنخفاض الطلب الدولي علي النفط نتيجة الجائحة ترتب علي ذلك إنهيار أسعار البترول في الولايات المتحدة حيث هبطت إلى سالب 37 دولار لأول مرة في التاريخ.
وان السعودية مؤخرا اتخذت عددا من الإجراءات التقشفية لأول مرة ومن ضمن الإجراءات التي اتخذتها رفع نسبة ضريبة القيمة المضافة 3 أضعاف الحالية، من 5% إلى 15% من يوليو المقبل وقطع المخصصات للموظفين وغير الموظفين نتيجة عدم وجود سيولة نقدية وهذه الإجراءات لمواجهة التداعيات المترتبة على انتشار فيروس كورونا وإنخفاض أسعار النفط.
وأوضح أن فيروس كورونا سيحدث تغيرات إقتصادية تساهم في إعادة تشكيل خريطة توزيع القوى الإقتصادية، ولكن على المستوى السياسي والسلم والامن الدوليين مازالت الدول الخمسة دائمة العضوية متمسكة بدورها على المستوى السياسي والأمني ولن تتنازل عنه.
واكد عبدالفتاح ان الامر محتدما بين القوي العظمي فقد حاولت الولايات المتحدة إلقاء مسئولية كوفيد – 19 علي الصين ولكن الصين تخلصت منها بذكاء.
وان الصين تعمل علي التقارب الدولي منذ زمن قريب وتقدم مثلا تمويلا بقيمة إجمالية تبلغ 60 مليار دولار لدول قارة أفريقيا سنويا.
وبخصوص الخطط المرحلية للتنمية بالقارة الافريقية من الجانب العربي أشار إلي عدم وجود خطط وكذلك عدم وجود بنوك عربية للتنمية علي غرار بنك التنمية الافريقي تساهم في تمويل المشروعات والشركات في أوقات الازمات، ولابد من التركيز على عدد من الملفات الفترة المقبلة ومنها مواكبة الثروة الصناعية الرابعة وكذلك ملف الأمن المائي خاصة وأن الوطن العربي وفقًا لأحدث التقديرات يحتاج لنحو 70 مليار متر مكعب اضافي من المياه لمواجهة التداعيات الحالية.
ولابد من تفعيل قرارات وتوصيات القمم الإقتصادية التي تعقدها جامعة الدول العربية والتي تتمثل بضرورة إقامة منطقة تجارة حرة عربية وكذلك السوق العربية المشتركة من أجل تعزيز التجارة البينية، وسهولة التكامل الاقتصادي بين الدول العربية.
وكذلك ضرورة العمل على إقامة سوق عربية إفريقية مشتركة لإستغلال تواجد كثير من الدول العربية داخل القارة الإفريقية، وأهمية مناقشة ذلك في القمة العربية الإفريقية التي تستضيفها السعودية والتي كان من المقرر إقامتها في نوفمبر 2020، ولكن في ظل الأوضاع الحالية لم يتم تأكيد موعده بعد.
واكد عبدالفتاح انه للاسف حجم التجارة البينية العربية لا يتعدي للان 6 – 8 % هذا حجم التجارة البينية بين الدول العربية من حجم تجارتها مع العالم وهي نسبة ضعيفة جدا وان الاتحاد الافريقي لديه خطة تنموية ٢٠٦٣ ،، لاترتبط بخطة ٢٠٣٠ للامم المتحدة ولكن تتماشي مع نفس الاهداف ، وان الاتحاد الافريقي ميزانيته تصل الي ٧٠٠ مليون دولار سنوياً بينما جامعة الدول العربية لا تتخطي ٦٠ مليون دولار ،، وعلينا ان ندعم التعامل الافريقي والاستثمار في افريقيا بلاخوف فالامور داخل القارة مستقرة الان سياسيا وتنمويا الي حد كبير .