لورين غراي “سعيدة” بتداول قصة تعرضها لاعتداء جنسي
نجمة “تيك توك” لورين غراي “سعيدة” بتداول قصة تعرضها لاعتداء جنسي
“شعرت بضغوط كي أشاطر (قصتي)، لكنني سعيدة بعض الشيء لحدوث ذلك”.
في مايو/ أيار الماضي، كشفت لورين غراي نجمة تطبيق “تيك توك” لتداول مقاطع الفيديو القصيرة أنها تعرضت لاعتداء جنسي عندما كان عمرها 12 عاما.
ولم تقرر النجمة الحديث عن قصة الاعتداء إلا بعد أن استلمت رسالة من شخص قال فيها إنه يعرف هذه القصة وقد يتداولها “بطريقة خاطئة”.
وفي المقابلة الوحيدة التي أجرتها بشأن القصة، قالت النجمة البالغة من العمر 18 عاما، لبي بي سي إنها ممتنة للاستجابة الإيجابية التي تلقتها.
وقالت “كان وضعي صعبا حقيقة، لأنني لم أعرف ما الذي يمكن توقعه. وكنت خائفة من أن الناس سينظرون لي بشكل مختلف”.
وأضافت “لم أكن مستعدة لهذا الأمر، ولا يمكن أن يكون المرء مستعدا أبدا لهذا الأمر. لقد كان ذلك صعبا لكنني أشعر بأنني عالجت ذلك بأفضل طريقة ممكنة”.
وقالت لورين في فيديو عبر تيك توك إنها تعرضت لاعتداء جنسي في قبو خاص بشخص كانت تثق فيه.
وأضافت في الفيديو “جاهدت لجمع تفاصيل أسباب حدوث ذلك لي. شعرت بأني قذرة، وفاقدة للأمل، ومنكسرة، وبلا قيمة”.
ولم تخبر لورين أي شخص، بما في ذلك أمها وأبوها، بأنها كانت تخطط لتداول ما حدث لها علانية.
وقالت “قررت أن أخوض في هذا الأمر لأنه، في نهاية المطاف، أمر يخصني. ولهذا أنا التي تقرر متى يمكنني تداول القصة مع آخرين”.
ومضت قائلة “أمي وأبي كانا فخورين بي حقا”.
وتقول لورين إنها لم تبلغ السلطات بما حدث لها.
وقالت “لم أقم بذلك حينها لأنه لم يكن من الصواب بالنسبة لعملية التعافي (مما حدث)”.
غير أنها تقر بأن إبلاغ السلطات بالتعرض لاعتداء “يمكن أن يساعد ويكون الشيء الصحيح لناس آخرين”.
لكن الظروف كانت مختلفة بالنسبة لها، لأن أبويها “لم يتعاملا أبدا مع شيء” من هذا القبيل، ولهذا “لم يكونا واثقين مما ينبغي القيام به”.
ومضت قائلة “عندما بدأت إخبار آخرين، كان قد مر شهران على وقوع الحادثة. كنت فقط أرغب في تخطي الأمر”.
“الخطأ ليس خطأك، التحدث عما حدث يمكن أن يساعد”
ويتابع لورين أكثر من 60 مليون شخص في مختلف صفحاتها بمنصات التواصل الاجتماعي. وتقول إنها منذ تداولت قصتها، روت كثيرات من المعجبات بها قصص تعرضهن لاعتداءات جنسية.
وهذا يظهر، بحسب لورين، أن “المرء لا يعرف أبدا ما يدور في حياة شخص آخر”.
“لكنني سعيدة لأن بإمكاني مساعدة الناس على تبادل قصصهم، لأن ذلك يمكن أن يحدث لكثير من الناس”.
وبحسب الشبكة الوطنية لمكافحة الاغتصاب والانتهاكات وسفاح المحارم، فإن 15 في المئة من ضحايا الاعتداءات الجنسية في الولايات المتحدة تتراوح أعمارهن ما بين 12 و17 عاما.
وفي البداية، حمَّلت لورين مسؤولية الاعتداء الجنسي الذي تعرضت له لنفسها. لكنها تقول إن هناك دائما أسئلة تثور بشأن السيناريو البديل الذي يمكن أن يكون قد حدث.
وقالت “تسأل ماذا لو كنت قد قمت بشيء مختلف، أو ما الذي كان يمكن أن يحدث لو كنت قمت بشيء مختلف”.
وتابعت قائلة “كان شعورا طبيعيا. لكن الأمر يتطلب الكثير من التعلم والإدراك لمعرفة أن الخطأ ليس خطأك والحديث مع الناس يساعد حقيقة”.
وقد ساعد إسماع ناس آخرين لما تعرضت له في تخفيف بعض مشاعر المعاناة.
“حتى لو كان يصعب حقيقة على الناس فهم ما جرى، بالنسبة لي التحدث إلى أمي وأبي كان أمرا صعبا حقيقة، ولكن في نهاية المطاف كان الأمر شبيها بالعلاج”.
“إعداد الفيديوهات فَصَل بين العالمَيْن”
الشيء الآخر الذي ساعد لورين هو إعداد فيديوهات، وهو ما بدأته بعد أشهر قليلة من الحادثة لتمضية الوقت مع بقائها في المنزل لمتابعة دروسها.
وقالت “أشعر بأن إعداد الفيديوهات فصل بين العالمين، وخصوصا بعدما بدأت اكتساب متابعة”.
“ساعدني ذلك في فصل مشاعري والحياة التي يمكن أن أحصل عليها”.
ونسبت للمعجبين الفضل في مساعدتها على تجاوز الأزمة التي ألمت بها في هذا الوقت الصعب.
وقالت “لم يعرفوا بما حدث، ولهذا كانوا هناك لدعمي في ما كنت أقوم به والشيء الذي يثير شغفي، وهو إعداد فيديوهات”.
الشيء الأهم بالنسبة إلى لورين هو عدم السماح لما حدث بالسيطرة على مستقبلها.
وقالت “أعرف أنه شعور بأنها لحظة فارقة، خصوصا في وقتها”.
وأضافت “ستنظر إلى نفسك بشكل مختلف، وستعتقد حتى أن الآخرين ينظرون إليك بشكل مختلف، حتى لو لم يكن الأمر كذلك”.
“لكن من المهم إدراك أن الأمر ليس دائما هكذا. هناك دائما ضوء في نهاية النفق”.