الأمم المتحدة تريد 10 مليارات دولار للسوريين..
الأمم المتحدة تريد 10 مليارات دولار للسوريين مع زيادة الاحتياجات الإنسانية
حثت الأمم المتحدة المانحين الدوليين على التعهد بتقديم ما يصل إلى 10 مليارات دولار اليوم الثلاثاء لمساعدة السوريين الفارين من الحرب الأهلية في خضم جائحة كوفيد-19، وقالت إن الحاجة إلى الدعم الإنساني لم تكن بهذا الحجم من قبل.
وفي المؤتمر السنوي الخامس لوقاية اللاجئين السوريين من المجاعة، طلب الحدث الذي يستضيفه الاتحاد الأوروبي 4.2 مليار دولار للأشخاص داخل سورية و5.8 مليار دولار للاجئين والدول المضيفة في الشرق الأوسط.
ويحتاج حوالي 24 مليونا إلى مساعدات أساسية، بزيادة قدرها أربعة ملايين حدثت على مدى العام المنصرم وهو أعلى رقم حتى الآن عام 2011.
وقال الأمين العام للأمم المتحدة أنطونيو غوتيريتش في رسالة بالفيديو “أدعوكم لمساعدتنا في تلبية الاحتياجات المتزايدة وزيادة التزاماتكم المالية والإنسانية”.
وأضاف أن “الاقتصاد السوري تعرض للدمار وتعصف به الآن تداعيات كوفيد-19 التي زادت الأمور سوءا. فقدت نصف الأُسر تقريباً مصدر دخلها. ويعيش تسعة من كل عشرة سوريين في فقر”.
وتعهدت ألمانيا بتقديم 1.738 مليار يورو (2.04 مليار دولار) وهو أكبر مبلغ تقدمه في أربع سنوات. وظل دعم الاتحاد الأوروبي، الذي يأتي من ميزانيته المشتركة بشكل منفصل عن أعضائه، ثابتا عند 560 مليون يورو. وجاءت تعهدات أخرى على مدى اليوم، بما في ذلك 100 مليون دولار من قطر وحوالي 600 مليون دولار من الولايات المتحدة.
وتعهدت بريطانيا بتقديم 205 ملايين جنيه إسترليني (281.16 مليون دولار)، إلا أن رئيس لجنة الإنقاذ الدولية ديفيد ميليباند، قال إن هذا المبلغ أقل من 300 مليون إسترليني تعهدت بها بريطانيا في العام الماضي، وحث لندن على تقديم المزيد.
ومن المتوقع إعلان المبلغ الإجمالي للتعهدات في وقت لاحق اليوم الثلاثاء.
ودعا وزير الخارجية الأميركي أنتوني بلينكن في ساعة متأخرة من مساء أمس الاثنين إلى استمرار فتح الحدود السورية للسماح بالوصول دون عوائق وحرية تدفق المساعدات، وردد مسؤول السياسة الخارجية في الاتحاد الأوروبي جوزيب بوريل، ذات الدعوة.
وقال بوريل “إنه لأمر ضروري أن تصل المساعدة لمن هم في حاجة لها. من الأهمية بمكان أن يتم تقديم المساعدة الإنسانية لهؤلاء الأشخاص”.
وانحسر القتال بين الجيش السوري ومقاتلي المعارضة منذ أنهى اتفاق قبل عام حملة قصف بقيادة روسيا أدت إلى نزوح ما يربو على مليون شخص، لكن الضربات الجوية الروسية، إلى جانب الجيش السوري المدعوم من إيران، تواصل مهاجمة مواقع مقاتلي المعارضة.
وفي بيان منفصل اليوم الثلاثاء، دعت الحركة الدولية للصليب الأحمر والهلال الأحمر المانحين الدوليين إلى المساعدة في إعادة بناء البلاد، لا سيما لإصلاح خدمات الصحة والمياه والكهرباء.
وحث رئيس اللجنة الدولية للصليب الأحمر بيتر ماورير القوى العالمية على التوصل إلى اتفاق سلام وإلا ستجد نفسها في مواجهة مزيد من مؤتمرات المانحين لسورية. وقال “المسؤولية النهائية تقع على عاتق أطراف الصراع”.