القمة العالمية للاقتصاد الإسلامي تنطلق أول نوفمبر المقبل
القمة العالمية للاقتصاد الإسلامي تنطلق أول نوفمبر المقبل
أعلن مركز دبي لتطوير الاقتصاد الإسلامي، اليوم، عن المحور الرئيسي للدورة الخامسة للقمة العالمية للاقتصاد الإسلامي، التي تنعقد هذا العام بالشراكة مع غرفة تجارة وصناعة دبي (غرفة دبي)، وبدعم استراتيجي من (Refinitiv)، الشركة التابعة لمجموعة (London Stock Exchange Group).
ومن المقرر أن ينعقد الحدث الأكبر الذي يحتضن الجهات المعنية والمختصين بالاقتصاد الإسلامي تحت عنوان «ريادة التحول» من 1 إلى 2 نوفمبر 2021، على هامش الحدث العالمي الأبرز الذي تستضيفه المنطقة لأول مرة «إكسبو 2020 دبي».
وتهدف القمة العالمية للاقتصاد الإسلامي 2021 إلى دراسة الفرص والتحديات التي تواجه الاقتصاد الإسلامي العالمي في الفترة المقبلة، وتسليط الضوء على أحدث التوجهات وتجارب التعلم والتطورات الحاصلة في السياسات.
ويأتي انعقاد الدورة الخامسة من القمة العالمية للاقتصاد الإسلامي، فيما يشهد القطاع نمواً عالمياً، إذ يشير أحدث تقارير واقع الاقتصاد الإسلامي العالمي (2020/2021)، الذي أعدته (DinarStandard)، إلى أن المستهلكين أنفقوا 2.02 تريليون دولار عام 2019 في قطاع الأغذية والأدوية ومستحضرات التجميل والأزياء والسفر والإعلام/الاستجمام، ما يعكس نمواً سنوياً نسبته 3.2% مقارنة بعام 2018. علاوة على ذلك، بلغت قيمة أصول التمويل الإسلامي 2.88 تريليون دولار خلال العام ذاته.
وفيما تنبأ التقرير بتراجع نسبته 8% في الإنفاق العالمي عام 2020 لهذه القطاعات المتعلقة بالاقتصاد الإسلامي نتيجة جائحة «كوفيد-19»، فإنه يتوقع لجميع هذه القطاعات أن تعود إلى مستويات الإنفاق ما قبل الجائحة مع نهاية 2021.
ورغم التحديات المصاحبة لجائحة «كوفيد-19»، يستمر الاقتصاد الإسلامي بتحقيق نمو سنوي قوي، مدفوعاً بعوامل ناشئة مثل ظهور الاستهلاك الأخلاقي والاتصال الرقمي ومشاركة أكبر العلامات التجارية العالمية وتنامي التبادل التجاري بين بلدان منظمة التعاون الإسلامي.
وقال عبدالله محمد العور، المدير التنفيذي لمركز دبي لتطوير الاقتصاد الإسلامي: «ترحب دبي بالعالم في أكتوبر 2021 مع إقامة إكسبو 2020 دبي، أول إكسبو عالمي ينعقد في منطقة الشرق الأوسط وأفريقيا وجنوب آسيا. ونحن حريصون على الاستفادة من مزاياه الهائلة في جذب الجهات المعنية إلى الدورة الخامسة للقمة العالمية للاقتصاد الإسلامي، وتعريف العالم بالفرص المتاحة لنمو الاقتصاد الإسلامي».
وأضاف عبدالله العور: «تحت عنوان (ريادة التحول)، تناقش القمة العالمية للاقتصاد الإسلامي 2021 ثلاثة موضوعات هي: الابتكار والاتصال والتأثير. بوصفها أكبر تجمع في العالم للجهات المعنية بالاقتصاد الإسلامي يضم آلاف المشاركين من مختلف الأسواق والقطاعات، تعد القمة منصة مثالية لمناقشة الركائز التي تقود الاقتصاد الإسلامي نحو المرحلة المقبلة من النمو، وذلك بالنظر إلى التحولات الكبرى التي نشهدها نتيجة جائحة فيروس كورونا، ستؤدي الموضوعات الفرعية الثلاثة دوراً مهماً في رسم ملامح الاقتصاد الإسلامي في المستقبل».
وقال نجيب محمد العلي، المدير التنفيذي، إكسبو 2020 دبي: «لقد أصبحت البشرية في أمس الحاجة إلى الالتقاء، لكي نتذكر معاً ما يوحدنا ونحتفي بروح الإنسانية، ولكي تُلهمنا أعظمُ نماذج التعاون والابتكار من أنحاء العالم – وهذا هو أسمى أهداف إكسبو 2020 دبي».
وأضاف: «وتأكيداً على هذا الالتزام، ستُعقد القمة العالمية للاقتصاد الإسلامي في فترة إقامة إكسبو 2020 الممتدة لستة أشهر، وستجمع ممثلي قطاعات متنوعة في العديد من أسواق العالم، من أجل دفع عجلة الاقتصاد الإسلامي العالمي والإسهام في تشكيل ملامح مستقبل أفضل لنا جميعاً في زمن ما بعد الجائحة».
بدوره، قال حسن الهاشمي، مدير إدارة العلاقات الدولية في غرفة تجارة وصناعة دبي، إن القمة العالمية للاقتصاد الإسلامي 2021 التي ستنعقد تحت عنوان «ريادة التحول» ستشكل منصة استثنائية للتعرف على الأنماط المتغيرة لقطاعات الاقتصاد الإسلامي في خضم التحديات الحالية، حيث ستساهم في التعرف على الفرص المتنوعة للاقتصاد الإسلامي في الواقع العالمي الجديد.
ولفت الهاشمي إلى أن الاقتصاد الإسلامي مرن وقادر على التأقلم والتكيف مع المتغيرات في المنظومة الاقتصادية العالمية، ومساعدة الشركات على النمو والتطور، مشيراً إلى أن القمة بمواضيعها المبتكرة ستدعم رؤية دبي وجهودها بالتحول إلى عاصمة عالمية للاقتصاد الإسلامي، ويمكن للمهتمين البقاء على الاطلاع بآخر المستجدات عن طريق الموقع الإلكتروني للفعالية (www.giesummit.com) وقنواتها الرسمية على مواقع التواصل الاجتماعي فيسبوك وتويتر.
وبهدف حشد الدعم للدورة المقبلة من القمة العالمية للاقتصاد الإسلامي، نظم مركز دبي لتطوير الاقتصاد الإسلامي سلسلة من الندوات الافتراضية طيلة عام 2020، منها ورش عمل وحلقات نقاش وغير ذلك الكثير.
واستقطبت الندوات مشاركة كبار الخبراء الإقليميين والعالميين، وشكلت ملتقيات رقمية ناقشت التوجهات الصاعدة في مجال الاقتصاد الإسلامي.
وجذبت الدورة السابقة للقمة العالمية للاقتصاد الإسلامي في 2018 أكثر من 3000 مشارك، وشملت موضوعاتها الرئيسية الرقمنة السريعة وآثار التحولات الاقتصادية العالمية على واقع الاقتصاد الإسلامي.