منوعات

دمية من الجحيم….

 

دمية من الجحيم….

فوجئ أبوان بزيارة من أفراد الشرطة المحلية، ليخبرونهما بالعثور على ابنتهما “نانسي”، البالغة من العمر 5 أعوام، مقطوعة الأطراف والرأس، داخل شاحنة لجمع القمامة.

وأكد الابوان لرجال الشرطة، أن ابنتهما نائمة في سريرها بالطابق العلوي للمنزل، وصعد الجميع للأعلى حتى يتأكدوا من الأمر إلا أنهم وجدوا دمية تحتل فراشها محدقة تجاه باب الغرفة بعينين زرقاوتين.
واتهمت الشرطة، والدها “بايرون روبرتسون”، البالغ من العمر 45 عاما، بقتلها وتقطيع جسدها إلى أجزاء منفصلة، وإلقائها بشاحنة جمع القمامة، لينفي الأب هذه التهمة مؤكدا أن الدمية القابعة على سرير “نانسي”، هي التي قتلتها انتقاما منه.
وحكم على الاب بالإعدام، بعد اتهامه بقتل ابنته الصغيرة وتقطيع جسدها، ورغم تشخيص حالته بأنه مصاب بمرض انفصام الشخصية الاضطهادية، فإنه زوجته أكدت كل ما قاله أثناء التحقيقات، فيما يتعلق بالدمية القاتلة.
وقال الأب روبرتسون لطبيبه إنه أراد الاحتفال بيوم ميلاد ابنته، عندما أكملت عامها الخامس، فجمع مبلغا ماليا، من أجل إقامة حفل صغير لابنته، كما اشترى لها دمية، وأمله أن تحبها، لكنه الآن نادم على شرائها، لأنها دمية من الجحيم.
وأضاف الأب: “لا أعرف لماذا يلعب الأطفال بتلك الأشياء؟.. يلبسونها ملابسهم، ويطعمونها، ويتكلمون معها كما لو كانت حية، ربما هم على حق، وتلك الأشياء تمتلك شيئا من الحياة في داخلها”.
وتعود اطوار الواقعة وفق ما نقله الابوان بعد الاحتفال حيث كان كل شيء على ما يرام، فأعجبت الطفلة بالدمية الجديدة كما تمنى الأب، وأنفقت “نانسي” كل لحظة من اليوم مع دميتها، فكانت تنام إلى جانبها، وتصطحبها معها إلى طاولة الإفطار، وتأخذها معها إلى المدرسة، إلى أن مرت بضعة أشهر.
ولاحظ والدا نانسي أن حب ابنتهما للدمية أصبح جنوني، فالطفلة بدأت تتجاهل صديقاتها وزملائها، والأسوأ أنها كانت تتحدث إليها، وتدخل معها في أحاديث طويلة، حتى أن معلمة “نانسي” استدعت والدها، وقالت له إن علاقة ابنته بتلك الدمية غير مريحة.
وحين راقب الأب الأمر، اكتشف بأن “نانسي” أصبحت صاحبة سلوك غريبا، فكانت تهتم بالدمية وكأنها على قيد الحياة، وتحاول أن تجعلها تبدو شبيهة بها.
وقال الأب المعالج من الانفصام الاضطهادي: “أصبحنا قلقين من تلك الدمية، وقررت أنا وزوجتي تخليص ابنتنا منها، وإخراجها من المنزل، حتى نتمكن من العثور على مستشار، يكون قادرا على مساعدتنا في إزالة هذا الهوس الغريب من عقل نانسي”.
وبحسب روايته، أخذ الأب الدمية، ووضعها في خزانة المنزل، وأغلق الباب واحتفظ بالمفتاح الوحيد له بحوزته، لكن هذا أثار رد فعل عنيف من قبل “نانسي”، التي بدأت في تكسير الأشياء بالمنزل، والصراخ في وجه والديها مطالبة بإعادة دميتها إليها.
وبعد فترة أصبحت “نانسي”، تتلفظ بألفاظ بذيئة بشكل أذهل والداها، فأجبرها الأب على الصعود إلى غرفتها، لكن حينما صعد كانت المفاجأة، إذ شاهد الدمية، تجلس على سرير ابنته، دون معرفة الكيفية التي خرجت بها من خزانة الملابس، فشعر الوالدان بالرعب، في حين هدأت “نانسي” وهرعت لاستقبال صديقتها الدمية والجلوس إلى جانبها.
وقال الأب روبرتسون للطبيب: “انتظرنا حتى قرب الفجر، وقمت بكسر ذراعيها وساقيها ورأسها، ومن ثم ألقيتها في شاحنة جمع القمامة، والمدهش أن هذا هو الوضع الذي عثرت الشرطة على “نانسي” به في شاحنة القمامة!
تطور الأمر وحوكمت الأم أيضا بتهمة الاشتراك في قتل “نانسي”، وطوال فترة المحاكمة أصرّ الزوجان على البراءة، وأقسما أنهما لم يتعرضا بالأذى لابنتهما أبدا، وأن ما حدث كان انتقام الدمية من الأبوين.

اظهر المزيد

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى