“المجلس الإنمائي العربي للمرأة والأعمال” يكرّس “بصمة قائدة” تقليدًا سنويًا
كرّم ٢٠ قيادية ورائدة لبنانية وعربية في يوم المرأة العالمي
كرّم ٢٠ قيادية ورائدة لبنانية وعربية في يوم المرأة العالمي
“المجلس الإنمائي العربي للمرأة والأعمال” يكرّس “بصمة قائدة” تقليدًا سنويًا
بيروت في ٩ آذار/ مارس ٢٠١٩، احتفاءً بيوم المرأة العالمي، وحرصًا منه على توحيد طاقات المرأة العربية وتقدير جهودها، أطلق “المجلس الإنمائي العربي للمرأة والأعمال ADCWB”، جائزة “بصمة قائدة” ٢٠١٩، في مبادرة هي الأولى من نوعها في عالمنا العربي، وذلك خلال احتفالية حاشدة أقامها في فندق مونرو، بيروت، حيث كرّم نساء قياديات ورائدات في لبنان والوطن العربي، من خلال منحهنّ جوائز وأوسمة “بصمة قائدة”، تقديرًا لإنجازاتهنّ وتضحياتهنّ، وذلك في حضور ممثلة وزير الخارجية والمغتربين جبران باسيل، السيدة جوسلين الغول، ممثلة النائب ستريدا جعجع، السيدة فيروز رحمة، رئيسة الشبكة الوطنية لميثاق الأمم المتحدة في لبنان (GCNL) الدكتورة ديما جمالي، شخصيات سياسية وديبلوماسية وفعاليات اقتصادية واجتماعية وإعلامية رفيعة المستوى.
غصين
استهلّ الاحتفال التكريمي بالنشيد الوطني اللبناني، فتعريف من المستشارة الإعلامية للمجلس سارة مطر. بعدها، كانت كلمة رئيسة “المجلس الإنمائي العربي للمرأة والأعمال” السفيرة الدكتورة إيمان غصين، قالت فيها: “أردناه مجلسًا إنمائيًا عربيًا جامعًا، تتلاقى فيه الإرادات الطيبة، اللبنانية منها والعربية، من أجل توحيد جهود المرأة العربية وتقدير تضحياتها وإنجازاتها رغم كل الصعاب والمعوقات. أردناه منبرًا مستقلًا لا يعترف بالطائفية البغيضة ولا ينجرّ خلف أهداف سياسية وحزبية ضيقة. فكانت الانطلاقة عام ٢٠١٧، كمنظمة غير حكومية، مقرّه “ستّ الدنيا” بيروت، وامتداده عربيٌّ، من المشرق إلى الخليج، وصولًا إلى المغرب العربي”.
وإذ رأت أن “تمكين المرأة العربية اقتصاديًا واجتماعيًا، يُعدّ ركيزةً أساسيةً لتحقيق أهداف التنمية المستدامة، وأنّ تعزيز قدراتها وإمكانياتها يشكّل مدخلًا رئيسيًا لإرساء مبدأ العدالة والمساواة”، أشادت غصين ب”الإنجاز الذي حقّقه لبنان مؤخرًا، مع تبوّأ أربع سيدات حقائب وزارية قيادية، ولعلّ أبرزها حقيبة وزارة الداخلية والبلديات، والتي كان لبنان سبّاقًا ورياديًا في منحها إلى المرأة”.
ولفتت إلى أن “المجلس تمكّن، وفي غضون عامين، من أن يوقّع عددًا كبيرًا من الاتفاقيات والشراكات مع أبرز الغرف التجارية والصناعية العربية، ومع أهم الشركات والمؤسّسات العربية والعالمية”. وقالت: “نحن بصدد عقد مؤتمرنا الدولي الثالث تحت عنوان “السلطة الرابعة في عصر الثورة الرقمية: تحديات وتطورات”، كما أننا سنكرّس “بصمة قائدة” مبادرةً سنويةً لتكريم إنجازات المرأة العربية، وسوف نطلق منتدى “بصمة قائدة” للسيدات اللبنانيات العربيات، الذي سيضع نُصب أعينه دعم كل سيدة أو شابة من اللواتي يطمحن إلى دخول عالم ريادة الأعمال. كما سيبادر هذا المنتدى إلى إقامة ورش عملٍ تأهيلية وتدريبية، وإلى فتح أفق التعاون بين لبنان وسائر الدول العربية”.
وختمت غصين بالقول: “نعوّل على أمثالكم وأمثالكنّ، وعلى ما تحمله المرأة العربية من قيم المحبة والتآلف والتسامح، وما تتحلّى به من قوة العزيمة وثقافة الحوار والسلام، كي نواصل مسيرتنا الرامية إلى دعم المرأة اللبنانية والعربية، أينما كانت، إيمانًا منّا بأنّ مجرّد نجاح امرأة وتألّقها، هو خشبة خلاصٍ لكل نساء وطننا العربي”.
جمالي
من جهتها، رأت الدكتورة جمالي أنّ “المرأة العربية عموما واللبنانية، تركت بصمات في كافة المجالات. وبالرغم من التحديات التي تعيق مسارها، الا أننا نرى المرأة تنتج وتتخطى الحواجز وتحدث التغيير في مجتمعها. ومع هذه المرأة لدي عدة تجارب، وخصوصا المرأة الطرابلسية المناضلة والتي تتمتع بكفاءة عالية وتعمل بشكل دؤوب لكي تثبت نفسها بالرغم من الظروف القاسية التي ترافقها في حياتها اليومية نتيجة الفقر والاهمال والاوضاع المعيشية الصعبة. وبالرغم من كل ذلك، الا انني استلهم الصمود والعزيمة منها، وكم أتشوّق لرؤيتها تبرع وتتقدم أكثر لأتحدث عن قصص نجاحها أينما كنت”.
وطالبت ب”مساواة حقيقية بين الرجل والمرأة؛ مساواة كاملة، بالحقّ، وبالواقع، و”بالقوة”، أقصد “بقوة” القانون والدستور، في مجلس النوّاب، في مجلس الوزراء، في الوظائف العامة والخاصة ولاسيما في وظائف الدرجة الأولى”.
وختمت جمالي بالقول: “أتطلع إلى اليوم الذي نجعل فيه قصة المرأة، قصة نجاح العالم العربي، لأن المجتمع الذي لا يقوده الرجال والنساء معاً، سيقف دائماً عند منتصف الطريق …. لنسارع خطانا، ونثبت أقدامنا، لأن الطريق أقصر عندما نسيره معاً”.
المكرّمات
بعد عرض فيديو يلخّص أعمال المجلس وآخر عن شبكة GCNL، جرى إعلان أسماء الفائزات بأوسمة وجوائز “بصمة قائدة”، بحيث حصدت المديرة العامة للشؤون السياسية واللاجئين في وزارة الداخلية والبلديات في لبنان، السيدة فاتن يونس السلوخ جائزة “أرزة الشرق”، وأثنت في كلمتها على جهود المجلس ورئيسته الدكتورة غصين وما تبذله من مساعٍ للارتقاء بواقع المرأة وتحفيزها على الريادة والإبداع.
كما مُنحت السفيرة الدكتورة بسمة السلطان من دولة الكويت، جائزة “لؤلؤة الخليج” عن الخليج العربي. أمّا جائزة “بصمة قائدة”، فكانت من نصيب الشيخة نوال الصباح (الكويت)، الوزيرة السابقة بروين بابكر آغا (العراق)، النائبة سناء مرسني (تونس)، النائبة سامية عثمان (السودان)، النائبة ماريان أمير عازر (مصر)، سيدة الأعمال إيمان مطلق (الأردن)، سيدة الأعمال صونيا خانجي (سوريا)، وسيدة الأعمال موضي العتيبي (السعودية).
ونالت الملازم أول الإداري في مديرية أمن الدولة في لبنان لارا كلاس، الوسام الذهبي لبصمة قائدة. وحصدت وسام “بصمة قائدة” كلّ من الإعلامية والشاعرة رلى فريد الحلو (لبنان)، الشاعرة والروائية سوسن حسن الرماح (لبنان)، الشاعرة والكاتبة بشرائيل الشاوي (المغرب)، المحامية هايدي نوفل (نيويورك)، السيدة نيفين علي (فلسطين)، المستشارة الدكتورة آمنة الظنحاني (الإمارات)، الدكتورة نبيلة عبد الشكور (الجزائر)، الدكتورة إيمان اسماعيل (السعودية) والدكتورة فاطمة إغبارية (فلسطين).
فقرات فنية
اختتم الحفل بصورة تذكارية للمكرّمات، وفقرة فنية قدّم خلالها كلّ من نجم الشباب الفنان إياد والفنانة الواعدة رزان، أغانٍ تراثية وطنية. كما عزفت الفنانة جويل سعادة على الكمان أروع الألحان. وجرى قطع قالب حلوى بالمناسبة.
نبذة عن مبادرة “بصمة قائدة”
تُعتبر مبادرة ”بصمة قائدة” ٢٠١٩، المبادرة الأولى من نوعها على مستوى عالمنا العربي. وقد أطلقها المجلس الإنمائي العربي للمرأة والأعمال، بهدف تكريم رائدات بارزات ونساء قياديات في لبنان والوطن العربي، وبالتالي الإشادة بإنجازاتهنّ وتضحياتهنّ ودعم مسيرتهنّ، لا سيّما اللواتي تركن بصمة مشرّفة ومميّزة في مجال عملهنّ وكتبْن تاريخًا حافلًا في شتّى المجالات السياسية والاقتصادية والاجتماعية، الثقافية والتربوية، الحقوقية والأمنية، الفنية والإعلامية، وذلك عربون وفاءٍ وامتنان لما تقدّمه هذه المرأة وأمثالها من تضحياتٍ وخدماتٍ في سبيل إعلاء شأن وطنها ورفعة شعبها.
نبذة عن “ADCWB”
لمّا كانت المرأة تشكل نصف المجتمع، فقد كان من الضروري الاهتمام بقضايا المرأة العربية وحاجاتها ومتطلباتها والدفاع عن حقوقها وتمكينها في شتّى مجالات ريادة الأعمال وصناعة القرار على أوسع نطاق، باعتبارها شريكًا رئيسيّا في عملية الرقي والتطور، وكونها تلعب دورًا مهمًّا في بناء الأسرة والمجتمع. من هذا المنطلق، وإيمانًا منا بأن تمكين المرأة العربية يعدّ ركيزة أساسية وعنصرًا ضروريًّا لتحقيق التنمية الاقتصادية والبشرية والثقافية والإجتماعية ولتعزيز مفاهيم التنمية المستدامة، جاء تأسيس المجلس الإنمائي العربي للمرأة والأعمال “ADCWB”، كمنظمة غير حكومية، تحت رقم علم وخبر /850 في العاصمة اللبنانية بيروت بتاريخ ١٨/١٢/.٢٠١٦ . كما أنّ المجلس جزءٌ أساسي من الشبكة الوطنية لميثاق الأمم المتحدة في لبنان UN Global Compact – Network Lebanon.