سيدتي

من هي الطبيبة الفنانة غالية أحمد المحني

أ.د غالية أحمد المحني
الطبيبة اليمنية
من مواليد النمسا وعاشت خارج اليمن اغلب سنين عمرها لكن عشقها الذي تشربته من ابيها عشق لاينتهي فصاغته خطوطا والوانا في لوحاتها حتى تدرجت للوحات تصدمك بواقع الحرب من وجوه الاطفال
اجتهدت وتميزت اعلاء لاسم اليمن في اي محفل كطبيبة يمنية مميزة تخطت حدود كونها امرأة وكونها مرت بظروف غير عادية استفادت منها لترتقي في سلم العلم والطب حتى تخطت اترابها وتميزت وصبغت ببصمة يكاد يعرفها القاصي والداني
هي الفنانة الطبيبة الام لابنتين جوهرتين ابنة اليمن د غالية
فلنبدأ بمشوارها
ترعرت في بيت عز دون سفه ابنه رجل خدم اليمن بروحه وتنازل عن اعظم الفرص في النمسا حبا خالصا للوطن وخدمته حيث كانت بداية نشأتها وكان اول لسان تتحدث به طبيبتنا هو اللغة الالمانية
عادت مع ابوها الى الوطن وذابت عشقا به من ولعها بوالدها الذي اخلص وانجز كما لم ينجز احد حينها وتعالى وتنزه عن كل المغريات والماديات حتى صار عزه سمعة عطرة عاشت زكية بعد موته
اتقنت اللغة العربية حتى صاغت الشعر والنثر واتقنت الخط ايضا وكانت دوما الطالبة المثالية
لكن حين اختارت مهنة رغم زخاء ابداعاتها اختارت الطب حيث انه اقرب مايكون للانسان وخدمته ورعايته
لها قلب شغوف بالبشر فاتفنت معرفة الالامه واعراضه واتقنت طرق تطبيبه
لم تقف لتسترخي وهي تعمل في اليمن بل اختارت الارتقاء والسعي وانطلقت الى خارج اليمن بطفلة الى ايطاليا في عام ٢٠٠٥ حينها لتسابق الايطاليين بلغتهم وتخصصهم وانهت الدكتوراة في مجال القلب عام ٢٠٠٩ مع مرتبة الشرف والتميز الاكاديمي من الجامعة الكاثوليكية روما وقد كانت اول مسلمة يتم قبولها هناك ،ليس ذلك فقط بل من اول من تخصص في اليمن في مجال القلب وكهربائه ولكن طموحها ابى الا ان يرتقي وتاخذ تخصص ادق واصعب قد يتحاشاه الكثير وهو تخصص كهرباء القلب، تخصص يتعلق باضطراب كهرباء القلب ونبضه وقصوره والموت الفجأة
وحصلت على الدكتوراه في هذا المجال مجددا والبورد الامريكي لاضطراب النبض الذي قلما يحصل عليه المتخصصون ليس هذا بل عملت وارتقت في افضل المستشفيات في اوروبا حينها لكنها ماتنازلت عن هوية ابنه اليمن فصار الناس يعرف اليمن من خلالها
تميزت في هذا المجال كثيرا وكان حلمها اوحد وهو بناء هذه الوحدة المتخصصة في اليمن وسعت للحصول على منحة للحكومة اليمنية من اجل بناء الوحدة ونجحت في الحصول على موافقة دعم اليمن ب تسعة ملايين يورو في عام ٢٠١٤ لكن عطل ذلك قيام الحرب
لم تخرج من ايطاليا الا وقد كرمت على مستوى الدولة بجائزة قلب الحكمة لانسانيتها ومهنيتها
كانت قد مرت كخبير في مصر في هذا المجال وتميزت في بلاد العرب
لكن قامت الحرب وتصدعت احلامها بخصوص التنفيذ في بلدها اليمن الذي صار الموت يوزع بالمجان
الى اليوم
تنازلت حينها عن عروض قوية تمنحها دول الغرب خصوصا في ظروف حرب اليمن وابت الا ان تعود وتخدم اهلنا في بلاد العرب تحديدا عمان عرفانا وامتنانا في قرارة نفسها لهذا البلد العظيم
وكانت عمان البلد الذي كسب واحتضن طبيبة جوهرة من اليمن في مركز القلب وصار له عنوان مميز في الخليج وبلاد العرب في هذا التخصص
تميزت في اوراقها و عملياتها وصارت احد النساء القلائل في الشرق الاوسط المتخصصات في هذا المجال المتميزات جدا فيه بنوعية وصعوبة العمليات التي تجريها، تم تكريمها مرارا لكن حلمها اشمل من هذا كله حين يتجلى الانسان ومصلحته امامها. زميل في ارقى جمعيات القلب وانتخبت مرارا لتمحيص الاوراق البحثية ومؤخرا في الجمعية العالمية لاضطراب النبض كعضو في تطوير الخدمات في مجال كهرباء القلب في الدول النامية
هي امرأة متواضعة لها نور وبهاء وجمال في روحها يكاد لايخفى على احد وعمق في عينيها تقرأ من خلالهما هذه الروح القيمة تتحدث عدة لغات فتصير ابنة لعالم اوسع في لحظة
احبها الاوروبيون فهي من منشئهم وعرضوا عليها العروض للاستمرار معهم لكن حبها ومعرفتها لاحتياج مرضانا جعلها لاتتنازل عن ماآمنت به واعزت اليمن بتشبثها بالهوية اليمنية

تميزت بذكائها ونجابتها التي شهد لها كبار الاطباء من صغرها وتميزت بفنها ولوحاتها التي تحكي كل الحكايات بلاكلمة
هذه الطبيبة الانسانة قد ترى لها وجها واحد ليبهرك وحين تجتمع كل الوجوه تجزم بانها ابنة الوطن الذي انجب بلقيس واروى
ابنة الاصالة والابداع
ابنة ابيها أحمد المحني
هل اكملت مشوارها، ليس بعد
اصبح لها حلم اوسع واشمل بخدمة الانسان وتطبيبه اينما كان وان تطور وتتطور لتبقي سيرة وعمل صالح
هي الطبيبة الشاعرة الانسانة الفنانة طبيبة القلوب وكهرباءها

اظهر المزيد

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى