د. محمد سرداح الخالدي المتحدة الخليجية لإدارة الاستثمار والاستشارات
د. محمد سرداح الخالدي المتحدة الخليجية لإدارة الاستثمار والاستشارات
يضع ملامح خارطة طريق جديدة لإقامة تحالف عربي أفريقي
أكد د. محمد سرداح الخالديالمتحدة الخليجية لإدارة الاستثمار والاستشارات أن – المنتديات والمؤتمرات الدولية الناجحة تقوم بتقريب الشعوب وتساهم في افتتاح اسواق جديده تقوى اقتصادات الدول المشاركة. مع وجود الفرص المثمرة بين دول المنطقة ومن خلال الدعم والتسهيل للاستثمارات المختلفة، نستطيع أن نواكب التطور ونضاهي التكتلات الدولية في الجوانب الاقتصادية والتنموية والجوانب الأخرى. ليس المال هو العقبة بل يجب التركيز على اختيار الإدارة المخلصة والتخطيط المحكم. تقارب الشعوب من شأنه يزيد عجلة التنمية ويقلل الفقر ويقوي اقتصاداتها.لقد كان منتدى مصر الاقتصادي الذي أقيم في 23 ابريل الماضي مثال على النجاح الكبير الذي تحققه مصر في لم الشمل العربي والربط بين بلدان الشرق الاوسط وافريقيا. لقد حضرنا منتدى مصر الاقتصادي بناء على دعوه من قبل المسؤولين ولم نتوقع النتائج المميزة التي سنخرج بها. نحن نمثل المتحدة الخليجية للتحالفات الصناعية والتي تضم تحالف أكثر من 40 شركه خليجيه ترغب في توصيل نشاطاتها الى الدول المجاورة والوصول الى العالمية. فمنها من لديه خدمات نوعية والتي يمكن أن تتوسع وتخدم شريحة أكبر من العملاء ومنها من لدية خطط الاستثمار في أسواق جديده واعدة. ان مثل هذه المؤتمرات الرائعة نجد فيها الارض الخصبة لإقامة مزيد من التحالفات لتقديم الخدمات المميزة والاستثمارات النوعية.لا شك ان السعودية ومصر تشكلان تحالف قوي ويقودان العالم العربي والإسلامي في كثير من الأمور. فهناك حاجه ماسه لتسهيل الاستثمارات بين البلدين وبين البلدان العربية والأفريقية من خلال اختيار مخططين اهل دراية واخلاص يواكبون التطور ويدخلون الثورة الصناعية الرابعة بأوسع ابوابها. بالتكاتف جميعها نحن لا ينقصنا المال او الميزانيات الضخمة بل نحتاج الى عقول واداريين اهل كفاءه عالية لتسيير دفة الركب الحضاري.
وقال الشاعر
لولا التَّعاونُ بينَ النَّاسِ ما شرفتْ نفسٌ
ولا ازدهرتْ أرضٌ بعمرانِ
لقد حبا الله دول العالم العربي والدول الأفريقية بخيرات كثيره مثل النفط والغاز والثروات طبيعية التي لم تستغل بالصورة الصحيحة أو لم يتم اكتشافها بعد، فضلا عن ذلك فهي تحتوي علي أجمل المناطق السياحية ذات المناخ المعتدل والملائم الذي يمكن أن يجذب السواح من جميع بلدان العالم. لماذا لا نستغل مثل هذه الفرص ونفسح المجال امام المستثمرين العرب وغير العرب ونتواصل مع الشعوب الاخرى بكل ود وسلام. نحتاج الى من يبادر ويقود هذه المشاورات ليشكل حلقة الوصل بين وزارات الدول المختلفة، الصناعة والسياحة والعقارية وغيرها وذلك فيما بين الدول المختلفة العربية والأفريقية، التي ترغب في تكوين تحالف قوي ينعكس على شعوبها ويقلل الفقر في بلدانها ويقضي على بطالتها.هناك امر اخر يجب ان يؤخذ بالحسبان وهو تصافي القلوب بين الشعوب والذي ممكن ان يتم من خلال تبادل المنح الدراسية بين تلك البلدان المتحالفة وايضا من خلال تبادل الخبرات واعطاء الأولوية في العمل. واحد الأدوات أيضا هو تقليل الرسوم على الايدي العاملة المتبادلة بين الدول المتحالفة أو الإعفاءات المختلفة المتعادلة. ومن المهم ايضا التفكير بعمل مصانع نوعية مشتركه تتوزع صناعة قطع غيارها بين تلك الدول ليكون الناتج مفخرة للحكومات ولجميع شعوبها. فلو أخذنا على سبيل المثال تصنيع السيارات والقطارات والطائرات التي تحتاجها كل التحالفات الدولية وتستخدمها كل الشعوب. ان التصنيع المشترك لمنتجات مطلوبة ستخلق طلب عالي وتبرز أسعار منافسة مما يؤدي الى نجاح كبير لتلك الصناعة وتحقيق استدامة وتقارب بين حكومات وشعوب تلك البلدان ذات الهدف المشترك.يجب ان تعفى الصناعات المشتركة من الضرائب وترفع كل القيود التي تعيق حركه التنمية من خلال طرق مختلفة منها فتح مراكز لبيع منتجاتها الى الدول المشاركة بدون ضرائب او جمارك. وهذا سيحفز الاستثمار ويدعم الصناعات المحلية والمشتركة ويساهم في انجاحها وتطورها السريع وتميزها بين المنتجات العالمية المشابهة الأخرى.وانا أأكد كخبير صناعي وكرجل الاعمال لدي دراية في توطين الصناعات، أن التنفيذ أسهل المراحل عند توفر الإمكانات والتسهيلات من قبل الحكومات. والعلم والمعرفة موجودة عند جهابذة الفكر والخبراء الذين خرجوا من بين اظهرنا ويعيشون فيما بيننا أو أولئك الذين هاجروا وعلى استعداد أن يساهموا في خبراتهم لبلدانهم الأصلية. ان العمل يحتاج الى تنظيم وتسهيل في الاجراءات وفي القرارات ويحتاج الى تكاتف وإخلاص من أجل تحقيق النتائج. كثير من الأعمال المشتركة تفشل بسبب عدم الاتفاق بسبب عدم الاستقرار الى من يدير هذا التحالف أو من يرأس ذاك المصنع او تلك الشركة بل ليكن عمل منظم لا يتأثر باي عواصف هوجاء او تصاريح مسيسة عمياء من اي قطب من الأقطاب المشاركة.إني متفائل في هذا الحراك الاقتصادي الذي يسير في الاتجاه الصحيح الذي يقوده قاده دول عظام لديهم الفكر المنتقد والحماس والإرادة ونسأل الله لهم العون لما فيه صالح الشعوب والإنسانية وعمارة الأرض ونسأل الله يمد شعوبنا بالمودة والاخلاص في العمل لنكون في مقدمة التحالفات الدولية. وقال تعالى “وَقُلِ اعْمَلُواْ فَسَيَرَى اللّهُ عَمَلَكُمْ وَرَسُولُهُ وَالْمُؤْمِنُونَ “.