ضمن مبادرات “عام التسامح”.. سفير الامارات يطلق عمل فني إماراتي – لبناني مشترك بإشراف زياد حمزة “دقو عالخشب”
دويتو بين حسين الجسمي ومروان خوري
ضمن مبادرات “عام التسامح”.. سفير الامارات يطلق عمل فني إماراتي – لبناني مشترك بإشراف زياد حمزة
“دقو عالخشب” دويتو بين حسين الجسمي ومروان خوري
دعا سفير دولة الإمارات العربية المتحدة د. حمد سعيد الشامسي، إلى مؤتمر صحافي عُقد ظهر اليوم الإثنين في 16 أبريل/نيسان 2019 في فندق فينيسيا – بيروت برعاية نائب رئيس مجلس الوزراء غسان حاصباني وحضور رئيس لجنة الصداقة البرلمانية اللبنانية – الإماراتية النائب فؤاد مخزومي، الفنان اللبناني مروان خوري، مدير قطاعي الموسيقى والإذاعات في “MBC”مجموعة زياد حمزة ومدير شؤون الفنانين في “MBC”مجموعة داني صيرفي وحشد غفير من أهل الفن والصحافة.
وخلال المؤتمر، أُعلن عن إطلاق أغنية وطنية برؤية وإشراف السيّد زياد حمزه تحمل عنوان “دقو عالخشب”، من كلمات الشاعر علي الخوّار والفنان مروان خوري، ألحان الفنان مروان خوري، وغناء الفنانين حسين الجسمي ومروان خوري، وتوزيع الفنان محمود العيد وداني خوري.
ويأتي هذا العمل ضمن مبادرات “عام التسامح” سعياً لتوطيد العلاقات بين البلدين الشقيقين، فكانت فكرة ورؤية الأستاذ زياد حمزة لتبني عمل مشترك بقالب وطني غنائي، فتواصل مع الفنانين حسين الجسمي ومروان خوري اللذين تحمسّا فوراً وبادرا إلى تقديم كلّ ما يلزم من أجل تنفيذ هذا المشروع، فجرى عرض هذه الأغنية أمام سعادة سفير دولة الإمارات الذي بارك هذا العمل وساهم في إطلاقه.
بدأ المؤتمر بالنشيد الوطني اللبناني والسلام الوطني الإماراتي، وكانت كلمة لعريف الحفل داني صيرفي قال فيها: “اجتمعنا اليوم لإطلاق أغنية عنوانها “دقوا عالخشب” وهي مبادرة فردية تحولت إلى مشروع وطني، فني غير تجاري، لا غاية فيه سوى التعبير من القلب عن محبة واحترام وتقدير متبادل بين شعبين شقيقين، وهي مبادرة مجانيه غير تجارية، كل من عمل على تنفيذها عمل بصدق، وحماس، وشغف.
وأردف: “بدأ مشروع أغنية “دقوا عالخشب” عندما كان للأستاذ زياد حمزه رؤية أراد من خلالها تنفيذ أغنية محبة متبادلة بين الشعبين اللبناني والإماراتي، وقد لقي تجاوباً سريعاً من الشاعر علي الخوار والفنان مروان خوري اللذين اشتركا في كتابة كلمات الأغنية، فيما قام الفنان مروان خوري بتلحينها، وتجاوب الفنان مروان خوري والفنان حسين الجسمي بكل سرور على طلب أداء هذا الدويتو الفني والوطني، وعملا في استديوهاتهما وقدما أغنية قد تكون من أجمل ما سمعنا في الآونة الأخيرة. أما سفارة دولة الإمارات العربية المتحدة في بيروت الممثلة بسعادة السفير د. حمد الشامسي، وفي أول إجتماع مع الأستاذ زياد حمزة، أعجب بالفكرة، وهو المعروف أنه من أبرز عشاق لبنان، فأحب الأغنية، وقدم دعمه الكامل لهذا المشروع،. وأشار إلى أن “عائدات الديجيتال التي تعود عادة للفنانين والجهات المنتجة سوف يتم التبرع بها بعد سنة من إطلاق الأغنية إلى مركز سان جود لسرطان الأطفال”.
الشامسي
ثم تم عرض الفيديو كليب الخاص بالأغنية التي حملت عنوان “دقوا عالخشب”، وبعدها ألقى السفير الشامسي كلمة عبّرت عن متانة العلاقات الثنائية ودورها منذ أيام الوالد المؤسس المغفور له الشيخ زايد بن سلطان آل نهيان “طيب الله ثراه” وحتى اليوم بظل القيادة الإماراتية الحكيمة التي “تؤكد في كل محفل أنها تقف إلى جانب لبنان رئيساً وحكومة وشعباً”.
وقال: ” إن هذا الحفل يدل على عمق العلاقات التي تربط بين الدول ليس فقط على المستوى السياسي بل تتجذر لتشمل المستويات الثقافية، الفنية والادبية..لما يجمع الإمارات ولبنان من خصائص وصفات”.
وتابع: “إن حفلنا هذا خير معبّر عما يختلج قلب الشعبين من محبة فائضة وصداقة وطيدة لا يعكر صفوها أي إختلافات سطحية أو عابرة، بل تمدّ جذورها بشكل أصلب بين بلداً بات جوهرة للتلاقي وبين بلد يُعرف تاريخياً بأنه نموذج للتعايش”.
وشدد على ان هذا العمل “هو صورة حقيقية عما يجمع البلدين خاصة ان عائد الأغنية سيعود للعمل الخيري والانساني الذي نوليه أهمية قصوى ونكرسه في كافة مبادراتنا ونشاطاتنا”.
وتحدث عن إعلان 2019 عاماً للتسامح، فشدد على أن “القيادة الإماراتية أدركت مبكراً أن التقدم لا يكون إلا عبر التنوع الذي يغني الحياة العصرية ويعطيها بعداً ومعنى. واليوم وأنا بينكم نشهد سوية على هذا النشاط الأول من نوعه، أشعر بالغبطة لأن جسور السلام والتسامح تتواصل بين البلدين”.
وختم بتوجيه التحية والشكر للسيد زياد حمزة صاحب ومنفذ هذه الرؤية الذي عمل بجهد كي تبصر النور سعياً وراء إضافة حجر أساسي في صلب العلاقات الاماراتية – اللبنانية، وللشاعر الاستاذ علي الخوار والفنان الاستاذ مروان خوري الذي شارك في كتابة الاغنية كما لحنها وغناها بالتعاون مع الفنان الاستاذ حسين الجسمي الذي أراد عبر صوته إيصال رسالة محبة توطد علاقة الاخوة التي تجمع البلدين، كما حيا جهود جميع فريق العمل والقيمين والمعنيين ومنهم السيد داني صيرفي الذي كان صلة وصل من أجل تحقيق نجاح هذا العمل
حمزة
قال صاحب رؤية وإشراف أغنية “دقو عالخشب” السيد زياد حمزه: “إني سعيد بأننا اجتمعنا اليوم على المحبة المتبادلة بين الشعبين الإماراتي واللبناني، وقلبي سيبقى يدّق، كلما استمعت إلى أغنية “دقو عالخشب”. بدأت الفكرة عندما دعانا سعادة سفير دولة الإمارات العربية المتحدة في لبنان د. حمد الشامسي إلى الغذاء في منزله، فشعرت بالحاجة إلى التعبير المتبادل بلغة الموسيقى التي يمكنها أن تكون ذراع المحبّة، فتوحّد الشعوب. اتصلت بالفنان حسين الجسمي فأبدى استعداده للمساهمة على الفور، وكذلك فعل الفنان مروان خوري، والشاعر علي الخوار، وعدد كبير من الأشخاص الذين عملوا بدون أي أجر، وبحماس وشغف، فأتت الأغنية نيابة عن جميع الإماراتيين واللبنانيين، وإنّ هذه المحبة بين الشعبين ستستمر إلى الأبد، وستزداد، وإني كمقيم في الإمارات، لم أشعر يوماً إلا أنني بين أهلي، وفي وطني الثاني..
وختم بالقول: “شكراً سعادة السفير، شكراً الفنان حسين الجسمي، شكراً الفنان مروان خوري، شكرا الشاعر علي الخوار، شكراً الزميل داني صيرفي وجميع فريق العمل، وشكراً لكم يا أهل الإعلام، فإننا متكلون عليكم لتعزيز أواصر المحبة بين جميع الشعوب العربية”.
الجسمي
وفي كلمة مسجلة، قال الفنان حسين الجسمي : “عام التسامح ينثر في كل يوم حب وخير وبركة، فالمحبة والاحترام هي العلاقة التي تسيطر على العلاقات بيننا وبين الاخوة اللبنانيين والتاريخ خير شاهد على ذلك، لبنان هو بلد الذوق والفن، وله مكانة خاصة في قلبي وقد عبرنا من خلال هذه العمل الذي تشاركته مع صديقي الفنان مروان خوري عما أكنه لهذا البلد الطيب”.
وأضاف: “الإماراتيون واللبنانيون هم إخوة وبينهما تاريخ طويل، واقدم شكري لك من ساهم في نجاح وإكتمال هذا العمل، كما أنوه بجهود سفارة دولة الإمارات العربية المتحدة في بيروت ومتابعة السفير د. حمد سعيد الشامسي والسيد زياد حمزة. وأتوجه بالشكر الموصول لأهل الصحافة والاعلام والفن”.
خوري
من جهته، قال الفنان مروان خوري: بالتزامن مع “عام التسامح 2019″، يجب أن يكون مبدأ التسامح دائماً بين جميع الشعوب، ودورنا كفنانين هو تعزيز المحبة والتقارب بين شعوبنا وأهلنا وليس العكس، خصوصاً أننا في وطن عربي واحد، وتجمعنا لغة واحدة. الموسيقى تجمع الناس وتقرّبهم من بعضهم البعض ومن هذا المنطلق، أحببت من خلال تلحين وغناء هذه الأغنية التعبير عن محبة اللبنانيين وتقديرهم للشعب الإماراتي الشقيق، فاللبنانيون شعب طيب ومحب، وأهلنا في الإمارات وقفوا إلى جانب لبنان في كافة المنعطفات. أتوجّه بالشكر إلى سعادة د. حمد سعيد الشامسي والسيد زياد حمزه والفنان حسين الجسمي والفنان محمود العيد والسيد داني خوري والسيد داني صيرفي وجميع من ساهم معنا في إنجاح هذه الأغنية.
مخزومي
وتحدث النائب فؤاد مخزومي عن تجربته الشخصية في الإمارات، حيث قال ان هذه الدولة
“برهنت ان لديها قرار واضح، دولة تحترم القوانين والانظمة ولديها بنى تحتية هائلة وما يميزها الانفتاح عبر وجود كنائس ومساجد وهذا ما كرسته حقيقة عندما اعلنت عام 2019 عاماً للتسامح”.
واشار الى ان زيارة البابا فرانسيس وشيخ الازهر الى ابوظبي يؤكد مفهوم التسامح الذي تنشره وفق نقاط منها: تعميق ثقافة الانفتاح بين الشعوب والاديان، ترسيخ مكانة الامارات كعاصمة للتعايش،
طرح تشريعات تهدف لمأسسة قيم التسامح وتعزيز خطاب التسامح وتقبل الآخر من خلال مبادرات هادفة.
وتوجه بالشكر الى الامارات التي فتحت ابوابها الى اللبنانيين على اختلافهم واحتضنتهم بمحبة واحترام وكفلت لهم حسن العيش والمعاملة.
حاصباني
بدوره، قال حاصباني: “يشرفني ويسعدني أن أرعى هذه المناسبة المميزة من كافة الجوانب وقد عودنا سفير الامارات د. حمد سعيد الشامسي على القيام بمثل هذه المبادرات السباقة وهي تتميز بالتقدم على المستوى الفكري والعاطفي والانساني، فهي مميزة لانها الاولى من نوعها وهي تقدم العلاقات الى مستوى جديد لتكمل المبادرات الاخرى وتضيف اليها بعد آخر. كما يميزها تلاقي حسين الجسمي ومروان خوري وهما يجسدان المشاعر والاحاسيس والثقافة الخاصة بالبلدين.
وتابع: “ما يجمع هذين البلدين علاقة محبة ومودة وصداقة واحترام متبادل. وان المبادرة تأتي في ظروف مميزة لتذكر الجميع بما يجمع بينهما”. واكد أن “هذا العمل يلاقي بين الفن والمسؤولية الاجتماعية وكلها ميزات تميز بها لبنان والامارات.
وختم: “اود أن انتهز هذه المناسبة لاشكر كل اماراتي دعم بفكره وعقله لبنان وكل لبناني قدم طاقاته وقدراته وفكره ومحبته”.
وبعدها قدم السفير الشامسي درعاً تكريمياً للسيد حمزة والفنان خوري كعربون شكر وتقدير على مساهمتهما الخلاقة. وتلا الحفل دعوة الى الغداء على شرف الحضور.