منوعات

قضاء بشري واحد من ست أقضية في محافظة لبنان الشمالي.

قضاء بشري واحد من ست أقضية في محافظة لبنان الشمالي. يقع على الجانب الغربي من جبل المكمل، وهو أعلى جبل في لبنان . تشكل المنحدرات من أعلى القمم نحو الغرب حتي ارتفاع 800 متر عن سطح البحر الحدود الجغرافية للقضاء.
منطقة قضاء بشري تمثل 1.5 ٪ من الأراضي اللبنانية ، وهو ما يعادل 156 كيلومترا مربعا. يحدها من الشمال أقضية زغرتا و المنيا ـ الضنية ومن الشرق قضاء بعلبك ، من الجنوب قضاء البترون ، ومن الغرب قضاء الكورة.
يقدر عدد سكان القضاء بحوالي 32،000 نسمة ، أي ما يعادل 0.86 ٪ من مجموع سكان لبنان ، ينتشرون في أكثر من 21 بلدة، 11 منها تنتخب مجالس بلدية.
بشري” هي تسمية فينيقية الأصل وتعني “منزل عشتار”،[2] حيث كانت عشتار أحد الالهة التي يعبدها سكان المنطقة الفينيقيون في العصور القديمة.

كانت بشري مركزاً لمستعمرة فينيقية في العصور القديمة، وفي القرن السابع بعد الميلاد شكلت بشري والجبال المحيطة بها ملجئاً للموارنة المضطهدين وأصبح وادي قاديشا الواقع تحت البلدة المركز الروحاني الرئيسي للكنيسة المارونية، لاحقاً أصبحت المدينة تعرف من قبل الصليبيين بإسم بويسيرا.

وبعكس مناطق أخرى من لبنان فسكان بشري استمروا باستعمال اللغة الآرامية حتى القرن التاسع عشر وكنتيجة لذلك فما يزال سكان المنطقة يتكلمون بلهجة متميزة بشكل كبير عن باقي المناطق اللبنانية إلى هذه الأيام.

خلال فترة الحرب الأهلية اللبنانية (1975-1990) شكلت البلدة معقلاً ومنبعاً للمقاومة المسيحية التي حاربت الفلسطينين ولاحقاً السوريين، حيث التحق قسم كبير من شباب البلدة بحزب الكتائب اللبنانية مع بداية الحرب، وعام 1986 استطاع ا.
ابن بشري سمير جعجع أن يصبح قائداً القوات اللبنانية.
تشكل السياحة اليوم أحد أهم القطاعات الاقتصادية في بشري حيث تضم البلدة متحف وقبر جبران خليل جبران، غابة أرز الرب الشهيرة ومجمعات التزحلق على الثلج، وتشرف البلدة أيضاً على وادي قاديشا المقدس ومغارة قاديشا، كما يقع مسقط رأس القديس شربل في بلدة بقاعكفرا القريبة من بشري.
تضم بشري العديد من مراكز الجمعيات المدنية الناشطة على الصعيد الاجتماعي وأبرزها مركز للصليب الأحمر اللبناني[3] والمقر الرئيسي للجمعية الكشفية المارونية.

يعرف عن أبناء بشري إيمانهم وتعلقهم الكبير بالدين المسيحي، وتقام خلال العام العديد من الاحتفالات الدينية التقليدية في البلدة حيث يجتمع السكان بعد الصلاة ويقومون بالتجمع حول الموائد والغناء والرقص حتى ساعات الفجر الأولى.

اظهر المزيد

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى