قرية الحرف في الشارقة تروي حكاية البشت العربي
قرية الحرف في الشارقة تروي حكاية البشت العربي
يعتبر «البشت العربي» رمزاً للوجاهة والأناقة في الإمارات، وهو ما يزال عند العرب مقياساً لرفعة المكانة الاجتماعية، وتجلت هيبة البشت في أحد أركان «قرية الحرف» في أيام الشارقة التراثية، حيث بدا نعمة عبدالله مشغولاً بغرز إبرته في قماش البشت، مطرزاً إياه بخيوط ذهبية وأخرى فضية، ليقدّم تصاميم أصيلة صارت مع مرور السنين زينة البشت وجماله.
وعن حرفته يقول عبدالله: «حياكة البشت أو البشوت، قديمة جداً في المنطقة العربية، وهي موجودة في بيئتنا منذ الجاهلية وامتدت حتى يومنا الحالي، وتصاميمها في الإمارات ومنطقة الخليج تكاد تختلف نوعاً ما عن تصاميمها في شمال أفريقيا والمناطق العربية الأخرى».
قماش البشت يصنع من الوبر والصوف، وبحسب عبدالله، فإن قماش الوبر يستخدم في فصل الشتاء، بينما الصوف يكون لأجل الصيف، وينوه إلى أن الخيوط كانت تغزل يدوياً على النول سابقاً.
ولعل ما يلفت النظر في تصاميم البشوت، تلك الخيوط الذهبية التي تستخدم في تطريزها، حيث تستغرق ما بين 4 إلى 5 أيام، وهي خيوط تصنع من الفضة ثم تطلى بالذهب، ويصل سعر الكيلو منها إلى 7000 درهم.
ويقول: «هناك فرق في النقشات، بعضها يسمى حصيرة، وأخرى مربعاً وملكياً، وهي تكاد تكون الأشهر، وهناك نقشات أخرى مختلفة».