رئيس الحكومة اللبنانية المكلف، سعد الحريري،يعبر عن أسفه لغياب الوفد الليبي
عن القمة العربية الاقتصادية والتنموية
أعرب رئيس الحكومة اللبنانية المكلف، سعد الحريري، اليوم الأربعاء، عن أسفه لغياب الوفد الليبي عن القمة العربية الاقتصادية والتنموية، المقرر عقدها في العاصمة بيروت قريبًا.
جاء ذلك في كلمة له، خلال افتتاح “منتدى القطاع الخاص العربي” بالعاصمة بيروت، المنظم بمبادرة من اتحاد الغرف العربية بالتعاون مع كلّ من جامعة الدول العربية، واتحاد الغرف اللبنانية.
وأوضح أنّ “منتدى القطاع الخاص العربي” سيناقش المحاور الأساسية للقمة الاقتصادية، وسيتم رفع توصياته إلى مؤتمر القمة الاقتصادية التي “نأمل أن تكون ناجحة، وتحاكي تطلّعات شعوبنا”.
كما أعرب الحريري عن أمله في أن “ينتج عن القمة توصيات عملية ترفع المستوى المعيشي للمواطن العربي، وإزالة الحدود بين دولنا العربية، حتّى يستطيع المواطن القيام بالتجارة والعلم والصناعة”.
وتستعد بيروت، الأحد المقبل، لاستضافة القمة الاقتصادية التنموية العربية، بمشاركة 850 إعلاميًّا لبنانيًّا وعربيًا وأجنبيًّا، ومن المفترض أن تبدأ الوفود بالوصول إلى العاصمة اللبنانية اعتبارًا من اليوم الأربعاء.
وكانت حكومة “الوفاق الوطني” في ليبيا، أعلنت عدم مشاركتها في أعمال القمة العربية الاقتصادية والتنموية، بعد انتشار مقطع فيديو “مسيء” عبر مواقع التواصل الاجتماعي، وثّق عملية تمزيق العلم الليبي، وإنزاله من طرف بعض مناصري حركة “أمل” اللبنانية، تعبيرًا عن رفضهم لدعوة ليبيا لحضور القمّة في خطوة استفزت الليبيين.
وعقب حادثة إحراق العلم الليبي، دعت وزارة خارجية حكومة “الوفاق الوطني” الليبية، الجامعة العربية إلى توضيح موقفها من “التصرفات التي قامت بها لبنان كدولة مستضيفة للقمّة الاقتصادية”.
وكان رئيس البرلمان اللبناني، نبيه بري، زعيم حركة “أمل”، هدَّد بالنزول إلى الشارع في حال مشاركة ليبيا في القمة المرتقبة، مرجعًا موقفه إلى ما اعتبره “عدم تعاون” السلطات الليبية بقضية رئيس المجلس الإسلامي الشيعي الأعلى السابق، مؤسس الحركة، موسى الصدر، الذي اختفى في ليبيا عام 1978.
وتحمّل الطائفة الشيعية في لبنان، الزعيم الليبي الراحل معمر القذافي، مسؤولية اختفاء الصدر الذي شوهد للمرة الأخيرة في ليبيا في الـ 31 من أغسطس/آب 1978، بعدما وصلها بدعوة رسمية مع رفيقيه.
لكن النظام الليبي السابق دأب على نفي هذه التهمة، مؤكدًا أن الثلاثة غادروا طرابلس متوجهين إلى إيطاليا.
المصدر : الأناضول