بفضل دعائكم… الشاب صابر مراد يتحسن وزوجته وطفليه يسألونكم الدعاء له بالشفاء العاجل ومطالبات بمنحه الجنسية اللبنانية تقديراً لبطولته
تلك الليلة التي اختارها “الإنغماسي” ملعباً لإجرامه، هناك من قرر أن يفدي المدينة وأهلها بدمائه، وهو الآن قابع في غرفته في المستشفى الإسلامي الخاص، الطابق الثالث، فالشاب الفلسطيني صابر مراد (33 عاماً) المتزوج والأب لطفلين، صودف مروره في محيط الإرهابي، وما إن رآه يتوجه إلى منطقة دار التوليد، حتى عرقله بسيارته محاولاً إفساح المجال للمدنيين للهروب وإعطاء الوقت للقوى الأمنية للتمركز.
مراد لم يسلم من نيران مبسوط، فأصابته 3 رصاصات، الأولى في الرأس من الخلف والثانية والثالثة في الظهرـ على ما يقوله والده لـ”لبنان 24″.
في غرفته في المستشفى يستلقي مراد في سريره، بعدما غادر العناية المشددة، زوجة خاله رشا بربر، تؤكد لنا أنّ وضعه مستقر، وأنّ الأطباء قد طمأنوا العائلة، إلّا أنّه الآن ممنوع من كثرة الكلام، وهو نائم معظم الوقت.
الغرفة المجاورة لمراد، تزدحم بالمحبين، الوالد يتابع ما يقال عن ابنه على “السوشيل ميديا” وفي الإعلام، والأشخاص الذي يطالبون بمنحه الجنسية لاسيما وأنّ والدته لبنانية، ليخبرنا في هذا السياق أنّ أحد العمداء في قوى الأمن الداخلي قد تواصل معهم لوضع اسم صابر على ملحق قانون الجنسية.
صابر الذي هاجر من لبنان، وعاد مؤخراً ليستقر، لم يتردد لحظة في الدفاع عن هذه المدينة، صابر هو “لبناني” أكثر من العديد منّا، الذين وقفوا موقف المتفرج، بل وفي بعض الأحيان أعاقوا بفضولهم عمل القوى الأمنية.