يعد فيتامين “د” من العناصر المغذية المتاحة على نطاق واسع، لكن عددا كبيرا من سكان العالم، يعانون نقصا لافتا في المادة، وهو ما ينذرهم بمتاعب صحية إذا لم يحاولوا تدارك الوضع.
ويمكن للإنسان أن يحصل على فيتامين “د” بشكل طبيعي من خلال التعرض لأشعة الشمس، لكن بعض مناطق العالم لا تنعم بالجو الصحو، فلا يحصل الناس على قسط كاف من الفيتامين.
وبحسب موقع “هيلث لاين”، فإن 42 بالمئة من الأميركيين يعانون نقصا في فيتامين “د”، والمقلق في الأمر، هو أن الفيتامين مهم جدا لأجل الحفاظ على صحة العظام والجهاز المناعي.
ويتولى فيتامين “د” مهمة الإنتاج الذاتي في الجلد تحت تأثير الإشعاع فوق البنفسجي، وذلك من خلال تحويل المادة الخام “ديهيدروكوليستيرول 7” إلى ما يعرف بطليعة الفيتامين Pre vitamin D3) D3) وفي النهاية إلى فيتامين D3.
ويوجد الفيتامين “د” في الأغذية ذات المصدر الحيواني، وهو مطابق تماماً لفيتامين (D3) الذي يجري إنتاجه في أجسامنا.
وفضلا عن ذلك، يوجد فيتامين “D2” في الأغذية النباتية، وأغذية أخرى مثل الكبد وصفار البيض وزيت السمك.
ويقدر الاستهلاك اليومي الموصى به بين 400 و800 وحدة دولية (0.1 وحدة دولية = 0.025 مغ)، لكن أناسا كثيرين لا ينالون هذا النصيب الكافي من فيتامين “د” رغم منافعه الكثيرة.
وفي وقت سابق، نشرت مجلة “لانست” الطبية تقريرا يقول إن تناول فيتامين (د) قد لا يحسن كثافة العظام ولا هو يمنع الكسور واختلال التوازن لدى البالغين.
وذكر التقرير أنه بعد جمع بيانات من 81 تجربة اكتشف الباحثون أن تناول الفيتامين لم يحقق فائدة للعظام.
وقالت أليسون أفينيل، من جامعة أبردين البريطانية، والتي شاركت في الدراسة “تظهر نتائجنا أنه لا يوجد سبب كاف يدعو البالغين لتناول مكملات فيتامين (د) للوقاية من الكسور باستثناء الأشخاص في المجموعات المعرضة لخطر كبير مثل أولئك الذين لا يتعرضون لأشعة الشمس”.