الحريري يعرب عن أمله في أن تستمر مسيرة التنمية المستدامة في طريقها الصحيح
أعرب رئيس مجلس الوزراء سعد الحريري عن أمله في أن تستمر مسيرة التنمية المستدامة في طريقها الصحيح، لتحقق الأهداف المرجوة منها، وهذه مسألة مهمة للنهوض بالمجتمعات والدول، مؤكدا دعمه للجهود المبذولة محليا وعالميا لتحقيق أهداف التنمية المستدامة.
كلام الرئيس الحريري جاء خلال رعايته قبل ظهر اليوم في السراي الحكومي منتدى الشرق الأوسط لأهداف التنمية المستدامة، حيث قال: “بداية، أود أن أرحب بالمديرة التنفيذية للاتفاق العالمي للأمم المتحدة ليز كينغو، التي هي سيدة مثيرة للاهتمام والإعجاب مع سيرة ملتزمة بالمسؤولية الاجتماعية والاستدامة. نحن سعداء للغاية بالترحيب بك في لبنان وبحضورك معنا هذا المنتدى.
يسرني أن أشارككم اليوم هذا الحدث، لأنها فرصة لنا أن ننضم إليكم لكي نجعل لبنان يتقدم ويمضي قدما في تحقيق الأهداف المستدامة. وبفضل هذه الأهداف واتفاقية باريس للمناخ، أصبح للعالم أجندة مشتركة قوية، حيث الجميع مشارك، الجميع من قادة الدول والمواطنين، والمؤسسات تلعب بدورها دورا مهما وأساسيا.
إن ما يحصل اليوم، عندما أنظر إلى الأهداف المستدامة، أشبهها بعائلة صغيرة وما نريد أن نحققه لها. هذه العائلة لا تريد أن تكون فقيرة، وتريد أن تحصل على المياه النظيفة والمناخ الجيد، وأن تعمل في بيئة صحية. كما أنها تريد أن ترى المساواة بين الجنسين، أي بين أبنائها. وما انطلقت به الأمم المتحدة هو في الواقع تحويل رغبة هذه العائلة الصغيرة إلى مشروع عالمي وكوني. وإذا نظرنا لكل من هذه الأهداف المستدامة نجد كم هي مهمة لهذه العائلة، وهذا ما كان ينقصنا مع العولمة التي حصلت، بحسب ما رأينا خلال السنوات الماضية.
وعندما قرأت عن أهداف التنمية المستدامة، كان أول ما خطر في بالي هو تلك العائلة، وكيف يمكن لهذه العائلة الصغيرة أن تنمو مع عائلة أخرى وصولا إلى العائلة الكونية. هذا ما سعى الأمين العام الأسبق للأمم المتحدة بان كي مون وكل الأمناء العامين للأمم المتحدة، وهذا هو ما يريده كل منا، لعائلاتنا ومجتمعاتنا ودولنا ومنطقتنا. وأعتقد أن معالجة هذه المسألة مع كل قطاع في الحكومة أو في مجتمع المؤسسات أو الأعمال أو المنظمات غير الحكومية هو ما يحقق هذا الاتفاق العالمي. وأعتقد أننا، مع ما تعمل عليه النائب ديما جمالي وما تقوم به الحكومة اللبنانية، قد انطلقنا بجدية كبيرة، وأنا أود أن نأخذ هذه المسألة بأكبر قدر من الجدية.
أعرف أننا عادة في لبنان نتحمس لمسألة ما لعدة أشهر، ثم نشعر بالملل. لكن الآن، لدينا سيدات تعملن على هذا المشروع، من النائب جمالي إلى النائب بهية الحريري والوزيرات وأخريات. وبما أن هذه المسألة هي بين أيدي سيدات، فإني واثق أنها ستتحقق في لبنان.
أنا أدعم المساواة بين الجنسين بقوة، وأؤمن أيضا بصدق بأهمية تشجيع السيدات، سواء في الأعمال أو السياسة أو أي مجال آخر، وهذا يؤمّن لنا النجاح ومعايير أفضل لبلدنا.
مجددا أحييكم وأشكركم على مجيئكم إلى لبنان والقيام بما تقومون به من أجل لبنان والعالم، وهذا أكبر حشد أراه في السراي، بما يشكل إشارة كبيرة جدا على حماسة الناس لهذه الأجندة ورغبتهم في تحقيق أهداف التنمية المستدامة.