المجلس العربي للطفولة والائتلاف المصري لحقوق الطفل وهيئة بلان ينظمون لقاء “رؤى الأطفال في مصر حول التعليم الجيد”
الأطفال يرفعون شعار من حقي تعليم جيد
المجلس العربي للطفولة والائتلاف المصري لحقوق الطفل وهيئة بلان ينظمون
لقاء “رؤى الأطفال في مصر حول التعليم الجيد”
الأطفال يرفعون شعار من حقي تعليم جيد
عقد المجلس العربي للطفولة والتنمية بالشراكة مع الائتلاف المصري لحقوق الطفل ممثلا في منتدى الحوار والمشاركة من أجل التنمية وهيئة بلان انترناشيونال مؤخرا لقاء “رؤى الأطفال في مصر حول التعليم الجيد”، تحت شعار “حقي في تعليم جيد” بمشاركة أكثر من 16 طفلا من أكثر من محافظة مصرية.
د.حسن البيلاوي: التعليم الجيد قاطرة التنمية المستدامة
وفي افتتاح اللقاء أعرب الدكتور حسن البيلاوي أمين عام المجلس العربي للطفولة والتنمية عن اعتزاز المجلس بالشراكة الفاعلة مع الشبكة العربية لحقوق الطفل “منارة” ممثلة في الائتلاف المصري لحقوق الطفل ومنتدى الحوار والمشاركة من أجل التنمية، وهيئة بلان انترناشيونال. مشيرا سيادته بأن هذه الفعالية لها طابع خاص ومميز، لأنها تقام بمشاركة عدد من أبنائنا الذين هم أمل ومستقبل مصر القادم، وللحديث عن قضية تمثل أولوية قومية في الوقت الراهن وهى التعليم، والتعليم الجيد يعني جودة النماء والحرية والمناخ الإنساني، فهو قاطرة التنمية المستدامة التي نطمح لدولنا العربية أن تسير عليه.
وأضاف د.حسن البيلاوي إلى أن المجلس العربي للطفولة والتنمية أولى اهتماما متعاظما بحقوق الأطفال خاصة مشاركة الأطفال كحق ومبدأ بل وكنهج عمل يستلزم تنمية القدرة، أما فيما يتعلق بواقع التنشئة فقد أكدت دراسة اجراها المجلس حول تنشئة الطفل في البلدان العربية بأن ثقافة التنشئة العربية ثقافة إذعان وطاعة وأن الاتجاه الماضوي المحافظ هو الاتجاه السائد في التنشئة العربية وأن هناك تجذر لثقافة التمييز، لذا ومن خلال تطوير عملنا أدركنا بأنه لابد من بناء نموذج تنشئة جديد متكامل تبناه وأعده المجلس تحت اسم “تربية الأمل”، يقوم على تنشئة تهيئ وتمكن الطفل العربي من المستقبل ودخول عصر المعرفة والثورة الصناعية الرابعة، وتهدف إلى بناء الأمل لدى الطفل من خلال تنمية وعي عقلانى مستنير يطلق طاقاته في التفكير الناقد والابداع، وتكسبه مهارات القرن الحادي والعشرين، وتبني قدراته في التعلم المستمر والعمل والحياة، وتؤهله للمشاركة بالاندماج الكامل في مجتمعه المحلي والعالمي، إلى جانب بناء السياسات والبيئات التمكينية الداعمة لتحقيق هذا المفهوم الشامل للمواطنة.
د.سمر يوسف: اللقاء جزء من أنطلاق حملة أحلامنا في أقلامنا
أما الدكتورة سمر يوسف مدير الائتلاف المصري لحقوق الطفل فقد أشارت إلى أن الائتلاف تأسس عام 2008 ويتكون من 126 جمعية أهلية، وأن العمل مع الأطفال بدأ من خلال عضوية الائتلاف في الشبكة العربية لحقوق الطفل “منارة” – التي تضم 9 دول عربية – منذ عام 2010، حيث تم اجراء دراستين إقليمتين من خلال نهج “البحث بقيادة الأطفال”: الدراسة الأولى حول مناهضة العنف ضد الأطفال، والثانية والتي اختار خلالها الأطفال قضية التعليم وتم اطلاقها في إبريل 2019 في تونس، وأطلقوا حملة “أحلامنا في أقلامنا” التي تهدف إلى تأمين بيئة تعليمية شاملة ترفع من جودة التعليم لتناصر حقوق الطفل العربي. وأضافت د.سمر يوسف بأنها تتطلع إلى أن يناصر الإعلام هذه الحملة التي اطلقها الأطفال، فالإعلام شريك رئيسي في التنمية وإنه يمكن أن يساهم بشكل فاعل في إحداث تغيير في منظومة التعليم في مصر من وجهة نظر الأطفال، بل ومناصرة كل قضايا حقوق الطفل في مصر بما فيها عمل الأطفال والزواج المبكر والختان والعنف، والحفاظ على سن الطفل حتى 18 سنة لأنه ضمانة للحفاظ على المجتمع من تداعيات سلبية كثيرة.
د.جاسنت ابراهيم: نحتاج إلى التعليم الجيد وفق رؤية مصر 2030
وتحدثت الدكتورة جاسنت ابراهيم رئيس تنفيذ البرامج بهيئة بلان انترناشيونال مشيرة إلى ان هيئة بلان انترناشيونال بدأت في مصر منذ عام 1981 وإنها تعمل على التنمية المجتمعية بالتركيز على الفئات المهمشة وأولهم الأطفال خاصة الفتيات وذوي الإعاقة، كما تهتم بلان بقضية التعليم ليس فقط في إتاحة الفرص بين الأطفال.. إنما أيضا في توفير التعليم الجيد المنصف للجميع كهدف رئيسي من أهداف التنمية المستدامة وبما يتماشى مع رؤية مصر 2030. وأضافت سيادتها بأنها تتطلع إلى العمل مع الشركاء من أجل تهيئة مناخ داعم لتحقيق ذلك، مع الإدراك بوجود تحديات يجب العمل على مواجهتها، مشددة بأن هيئة بلان تجدد العهد والالتزام بالعمل مع كل شركاء التنمية بحيث يكون لنا تأثير على أرض الواقع، خاصة في مجال التعليم الذي يحتاج إلى إعلام مناصر يعطي دفعة نحو تطوير منظومة التعليم في مصر.
على جانب آخر تحدث خلال اللقاء الدكتور عمرو حمدي الأمين العام للمنظمة الكشفية العربية ومدير الإقليم الكشفي العربي مشيرا إلى إلى أن الكشافة أسلوب حياة لأنها تجعل من الإنسان شخصا صادقا يخدم مجتمعه ويتفاعل مع الأخرين، وموضحا أن عدد الكشافة على مستوى العالم يصل إلى 50 مليون كشاف ومرشدة .. منهم 5 ملايين في المنطقة العربية، والجميع يربطهم ويجمعهم الوعد والالتزام بقانون واحد، ولديهم سياسة كاملة حول مشاركة الأطفال والشباب، فهناك 3 شباب ضمن مجلس إدارة الكشافة على المستوى العالمي، و5 على المستوى العربي وهم يمثلون صوت الشباب في إدارة الكشافة عربيا.
أدارت الحوار مع الأطفال الإعلامية ومذيعة برامج الأطفال داليا أشرف بمشاركة أكثر من 60 من الإعلاميين ومن وزارة التربية والتعليم وممثلي المجتمع المدني المعني بالطفولة، وذلك بهدف بهدف إتاحة الفرصة للأطفال للتعبير عن وجهات نظرهم المختلفة وأحلامهم المستقبلية ترسيخا لمبدأ أن يكون الطفل شريكا أساسيا في مناقشة كافة قضاياه.
وتضمن اللقاء في جلسته الأولى موضوع “التعليم الجيد من أجل أهداف التنمية المستدامة”، والذي تضمن طرحا لنتائج البحث الذي أجراه الأطفال في اربعة محافظات مصرية على 210 طفل، وأوضحت نتائجه بأن الأطفال يعانون من مشاكل عدة في المدرسة مثل صعوبة المناهج والتنمر والعنف وغياب الأنشطة. تضمنت الجلسة أيضا عرض لعدد من الفيديوهات التي أعدها الأطفال أنفسهم حول رؤيتهم في التعليم والإعلام.
في حين تناولت الجلسة الثانية موضوع “إعلام صديق للطفل” الذي قدمت خلاله الأستاذة إيمان بهى الدين عرضا حول المبادئ المهنية لمعالجة الإعلام العربي قضايا حقوق الطفل، والتي أعدها المجلس العربي للطفولة والتنمية بالشراكة مع جامعة الدول العربية وبرنامج الخليج العربي للتنمية “اجفند”، وحصلت على موافقة مجلسي وزراء الشئون الاجتماعية والإعلام العرب.
أما الجلسة الثالثة فقد تناولت بالتفاعل مع الأطفال موضوع “تمكين الطفل من المشاركة والإبداع في عصر الثورة الصناعية الرابعة” قدمها المهندس محمد رضا فوزي مدير إدارة البحوث والتوثيق وتنمية المعرفة والأستاذ كمال الفكي القائم بأعمال مدير إدارة المشروعات بالمجلس العربي للطفولة والتنمية.
وفي ختام أعمال اللقاء قدم الأطفال عددا من التوصيات من أبرزها: أهمية وجود بيئة داعمة لحقوق الأطفال، ودعوة الإعلام للاهتمام بقضايا حقوق الطفل، ووضع خطة لتطوير التعليم تقوم على تأهيل المعلم والحد من العنف بالمدارس وتوافر الأنشطة وتبسيط المناهج، مع ضرورة اتاحة الفرص للتعبير عن آرائهم ووجهات نظرهم فيما يخصهم، والدعوة أن يكون هناك مشاركة ودعم وتمكين حول الثورة الصناعية الرابعة داخل المدارس.