لماذا يعشق البشر النميمة؟.. إليكم التفسير العلمي
غالبا ما يشار إلى النميمة و”القيل والقال” على أنها “نشر معلومات ضارة عن أشخاص آخرين، كما أنها جزء لا يتجزأ من ثقافة المشاهير. ويعرض موقع “ستارز إنسايدر” معلومات مثيرة حول النميمة، مثل تاريخ بدء انتشارها وكيف تطورت مع مرور الوقت وأصبحت ضرورية، ومتى تصبح خطيرة، إلى جانب بعض الإرشادات العامة للتأكد من أنك تمارس ذلك بشكل صحيح:
في البداية يعرّف معظم الباحثين “النميمة” أو الثرثرة بأنها “نموذج للحديث عن شخص غير موجود ومشاركة معلومات ليست في حوزة الآخرين”.
تاريخ تطور النميمة
تقع رسومات الكهوف التي نحللها الآن ضمن مجال علم الآثار، لكن في جذورها هي “القيل والقال”، إذ نلحظ الأشخاص الذين على الجدران بأنهم يتابعون وينبّهون الآخرين عما يحدث.
يؤكد الخبير في السلوك الاجتماعي والنميمة البشرية، فرانك مكاندرو، أن “أسلافنا كانوا مفتونين بحياة الأشخاص الأكثر نجاحا”.
تكتيك البقاء على قيد الحياة
ومن أجل الازدهار في العصر الحجري، كان على رجال الكهوف أن يعرفوا من كان يقيم علاقة مع من، ومن الذي يمتلك سلطة أكبر، ومن لديه إمكانية الوصول إلى الموارد وهكذا ليكون ناجحا.
وخلص عالم النفس التطوري، روبن دنبار، إلى فكرة أن “القيل والقال” تطورت عند الإنسان الأول كوسيلة لاستمالة الشريك وتقوية الروابط معه بدلا من انتزاع البراغيث من بعضها البعض، وما الذي يجعل الحديث عن الآخرين أفضل، خاصة في وقت لم يشهد تقدم في مجالات مثل التكنولوجيا وحتى الفلسفة”.
فائدة من وراء الثرثرة السلبية
كشفت دراسة أجريت في عام 2012 وتبحث في التفاعلات الفسيولوجية من وراء النميمة أنه عندما سمع الأشخاص عن سلوك شخص معاد للمجتمع أو تعرض لظلم، زادت معدلات ضربات قلبهم، وعندما تمكنوا من إثارة النميمة حول ذلك الشخص شعروا بالهدوء وانخفض معدل ضربات قلبهم.
الثرثرة المحايدة
تساعدنا الثرثرة المحايدة في الواقع على بناء الصداقات والشعور بالمجتمع المحيط بنا، بالإضافة إلى تعلم المعلومات الحيوية التي يمكن أن تساعدنا في تشكيل حياتنا الاجتماعية.
ماذا يحدث إذا خرجت النميمة عن السيطرة؟
يمكن أن يكون الأمر خطيرا جدا على حياتك الاجتماعية، ويضر بعلاقاتك مع الآخرين، ويمتص الوقت من الأشياء التي ستجعلك أكثر سعادة.
وإذا خرجت النميمة عن نطاق السيطرة فتجنب المواقف حيث تعلم أنه سيكون هناك نميمة، كذلك ابتعد عن الأشخاص الذين يميلون إلى تشجيعها.