منال زايد…النساء العربيات الأكثر إلهاما”
منال زايد
تعتبر منال زايد من سيدات الأعمال المجتهدات في منطقة رصيفة الريفية في الأردن. وباعتبارها طبيبة عيون مدرّبة، قرّرت منال فتح عيادة لطب العيون وحصلت على قرض أعمالٍ كبير لتأمين التجهيزات والعيادة اللازمة. وكانت تلك مخاطرة كبيرة في منطقة تعاني من محدودية شبكة مواصلاتها العامة ويتعامل أهلها بارتياب حيال ارتداء النظارات.
ونظراً لكونها أماً لطفلةٍ صغيرة، فقد جاهدت منال للعناية بطفلتها ومواصلة فتح عيادتها. ولم تكن قادرةً على توظيف أحدٍ معها لمساعدتها في العيادة، وهو ما دفعها لإحضار ابنتها معها إلى العمل. وتقول منال: «لقد كان الأمر صعباً بالفعل، لأنني كنت أرضع طفلتي واضطر للاعتذار من العملاء أثناء وجودي في العيادة وإرضاعها في الغرفة الخلفية، لكنني لم أسمح لأي شيءٍ بالوقوف في طريقي! وكان يتوجب علي تركها في المنزل مع والدها في المساء لأعاود فتح العيادة للمناوبة الليلية.
ونظراً لتدني المستويات التعليمي في منطقة رصيفة، فقد ارتبط ارتداء نظارة العيون بعقدةٍ كبيرة. وعلى مستوى طلّاب المدارس الذين يحتاجون بالفعل إلى نظارات في هذه المرحلة الحسّاسة من دراستهم، فقد يترتب على ذلك الحد من قدرتهم على التعلّم، خاصّة إذا ما عرفنا أن تحصيل ما يزيد على نصف العملية التعليمية يتم بصورةٍ بصرية. وبات إيصال هذه الرسالة إلى أولياء أمور الطلّاب من الأولويات الرئيسية لمنال.
وباعتبار رصيفة من المناطق الريفية، يتوجب على العائلات السفر لمسافةٍ طويلة للوصول إلى العيادة، لذلك تقوم منال بزيارة المدارس وتعريف أولياء الأمور والمعلمين بأهمية الرؤية الجيّدة، وما يلعبه هذا الأمر من دورٍ في مساعدة الأطفال على الارتقاء بتحصيلهم العلمي وتسليحهم بأدوات النجاح في الحياة.